شهدت جبهة حيفان٬ جنوب المحافظة٬ مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية٬ وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح٬ رافقها قصف عنيف شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع الشرعية في ظبي الأعبوس بحيفان٬ وهي المنطقة التي تم تحريرها حديثا بعدما كانت تحت سيطرة الميليشيات. وقال سهيل الخرباش٬ وهو قيادي في المقاومة الشعبية بحيفان٬ ل«الشرق الأوسط» إن «الميليشيات قصفت بشكل عنيف قرى ظبي الاعبوس بمختلف الأسلحة٬ وكان القصف من ثلاثة محاور٬ وهي جبل الريامي وجبل الهتاري وجبل الجزب٬ في ظل صمود قوات الشرعية٬ ومحاولات الميليشيات الانقلابية المستميتة للسيطرة على مواقع في قرية ظبي الاعبوس». وأضاف: «جرى تبادل لإطلاق النار بين الانقلابيين والأبطال المتمركزين في جبهة قمل٬ والميليشيات المتمركزة في جبل السويداء٬ في حين انسحبت المقاومة في جبهة ظبي الأعبوي من تبة المنشارة وتبة الشريرة بعد نفاد الذخائر٬ وأعادت تمركزها بمحيط التبة في مدرسة الإرشاد وتبة الأحلى٬ ولا تزال الاشتباكات متواصلة رغم فارق الإمكانات». ورافق احتدام المعارك في جبهة حيفان٬ شن الميليشيات قصفا عنيفا على أحياء مدينة تعز٬ ومواقع قوات الشرعية في جبهة الشقب شرق صبر٬ في محاولة من الميليشيات للسيطرة على المنطقة٬ علاوة على حشد تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات في مختلف الجبهات والمواقع التي لا تزال تسيطر عليها٬ خصوصا في منطقة غراب وشارع الخمسين الواقعين شرق وشمال معسكر «اللواء 35 «بالمطار القديم٬ غرب المدينة. وتشجيعا لقوات الشرعية٬ أجرى القيادي في قوات الشرعية هاشم السيد٬ زيارة إلى جبهة حيفان٬ وقال إن «الروح المعنوية التي يتمتع بها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية دافع للنصر٬ لأن الروح المعنوية للميليشيات الانقلابية أصبحت منتهية٬ والمال هو المحرك الرئيسي لهم». وفي الجانب الإنساني٬ دشنت «جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية»٬ عضو «ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز»٬ مشروع توزيع 341 أسطوانة أكسجين لعدد من المستشفيات العاملة بمدينة تعز وسط اليمن٬ بتمويل من «منظمة الأيادي النقية»٬ وبالتنسيق مع «اللجنة اليمنية الأميركية»٬ حيث استهدف المشروع في مرحلته الأولى توزيع 150 أسطوانة أكسجين لمستشفيات «الثورة»٬ و«الروضة»٬ و«المظفر»٬ و«التعاون»٬ و«الأمل» لعلاج الأورام السرطانية٬ وبحسب ما قالت المؤسسة٬ فإنه سيتم ستوزع بقية الأسطوانات في الأيام المقبلة. وقال مسؤول المشاريع في جمعية بناء٬ سليمان الصمدي٬ إن «هذا المشروع جاء استجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المستشفيات بنفاد مادة الأكسجين٬ الأمر الذي يعرض عشرات الجرحى للخطر»٬ وإن «متوسط الاحتياج للمستشفيات من مادة الأكسجين يصل إلى 80 أسطوانة في اليوم الواحد»٬ داعيا المنظمات المحلية والدولية إلى إنقاذ مستشفيات تعز بالأكسجين والأدوية. وفي السياق ذاته٬ وبينما تواصل الميليشيات الانقلابية حصارها المطبق على جميع منافذ المدينة٬ منذ أكثر من عشرة أشهر٬ دشنت «مؤسسة خيرون للإغاثة والتنمية» مشروع توزيع السلال الغذائية ل165 أسرة في منطقة جبل جرة بمحافظة تعز٬ وذلك ضمن سلسلة من المشاريع الإغاثية التي تنفذها المؤسسة في محافظة تعز٬ ومنها مشروع «سقيا الماء الكوثر» ومشاريع الدعم النفسي للأطفال ضحايا الحرب في المحافظة التي تتشهد قصفا عشوائيا وتبادلا لإطلاق النار مما زاد في معاناة أبنائها.