يكثف نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن على محسن الأحمر، تحركاته وزياراته إلى محافظات في شرق البلاد، حيث يقوم بتفقد الجاهزية القتالية لتلك القوات، فبعد زيارات إلى شبوةومأرب، زار الأحمر، أمس، محافظة حضرموت، في وقت تحتدم فيه المواجهات على جبهة القتال بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء. ووفقا لمكتب الأحمر، فقد قام بزيارة إلى منطقة العبر وتفقد قوات «اللواء السابع مشاه» و«لواء المدفعية» و«اللواء الثاني حماية رئاسية»، ومعسكرات الاستقبال الخاصة بالمجندين الجدد، ونقل عن الفريق الأحمر إشادته ب«أبطال القوات المسلحة، وما يجترحونه من تضحيات ويسطرونه من ملاحم خالدة في سبيل تحرير اليمن واستعادة دولته والحد من الأعمال والجرائم الإرهابية». وشدد نائب الرئيس اليمني، في أحاديثه مع المقاتلين، على «التحلي بالجاهزية العسكرية واليقظة العالية بما من شأنه حماية أمن واستقرار اليمن، وإنهاء المعاناة التي خلفها الانقلابيون، ووقف الجرائم والانتهاكات التي يمارسونها بحق أبناء الشعب اليمني»، مؤكدا أن «حلم اليمنيين بدولة اتحادية يسودها العدل والاستقرار والمساواة سيتحقق بسواعد هؤلاء الرجال». ويرى مراقبون أن الزيارات التي يقوم بها الأحمر، تحمل دلالات ورسائل كثيرة إلى الانقلابيين، بدرجة رئيسية. ويقول أحمد عايض، رئيس تحرير موقع «مأرب برس» ل«الشرق الأوسط» إن زيارات الأحمر «إلى جبهات الحرب ومعسكرات الشرعية، تأتي في سياق العمل الجاد لرفع جاهزية الجيش اليمني وسرعة استكمال المعسكرات لتدريب أفرادها الجدد، والاطمئنان على كفاءتهم العسكرية»، إضافة إلى «محاولة الشرعية تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ومحاولة منع أي تلاعب من قبل الجماعات الإرهابية في الجنوب لضرب ظهر الشرعية»، وأضاف عايض أن «الأهم أن هذه الزيارة تأتي ضمن الخطط المشتركة في المكتب اللوجيستي الأعلى بين اليمن والتحالف، لتحقيق أكبر قدر من النجاح في العمليات الجوية والبرية»، ويشير عايض إلى أن «تحركات الأحمر لم تكن فقط لزيارة المؤسسات الحربية، بل أيضا لمرافق اقتصادية كما حصل في شبوة»، وإلى أن هذه التحركات تعد «رسالة من الشرعية والتحالف بدعمهما مسار الوحدة ضمن الدولة الاتحادية المقبلة».