تمكنت القوات الأمنية التابعة للقوات اليمنية في مدينة التربة، عاصمة قضاء الحُجرية أكبر قضاء في تعز الواقعة جنوب العاصمة اليمنيةصنعاء، من تأمين المنطقة من ميليشيات الحوثي والموالين لها من قوات المخلوع صالح الانقلابية، وطهرتها من الخلايا النائمة التابعة لهذه الميليشيات التي تعمل على زعزعة الأمن واستقرار المديرية والقرى والمجاورة لها. وأعلنت الحملة الأمنية في مديرية التربة أنها تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر الخارجة عن القانون من قادة وأفراد عصابة التخريب وإقلاق السكينة في مدينة التربة، وجار ملاحقة بقية العناصر. ويأتي ذلك بعد أن تقدم المواطنون في التربة والقرى والمجاورة لها بشكاوى عدة ضد المطلوبين أمنيا. وقال قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، إن «الحملة الأمنية التي قامت بها شرطة تعز في مدينة التربة والقطاع الجنوبيلتعز، بدعم من قيادة المحور نجحت في مهمتها، وتمكنت من إلقاء القبض على المطلوبين من القتلة والفارين من وجه العدالة». ميدانيا، أوضحت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية أن «الميليشيات الانقلابية تواصل عملياتها الهجومية على مواقع المقاومة والجيش في مختلف الجبهات في محاولة التقدم إلى المواقع واستعادة ما تم دحرهم عنها، مع استمرارهم في القصف على مواقع الجيش والمقاومة والدفع بتعزيزات عسكرية إلى الجبهة الغربية وجبهة الأحكوم في حيفان، جنوبالمدينة». وأضافت: «أقدمت الميليشيات الانقلابية على تهجير قسري لمن تبقى من الأهالي في قرية الدبح في منطقة الربيعي، غرب المدينة، وجعلت من منازلهم متارس عسكرية ومخازن أسلحة للميليشيات، حيث شهدت المنطقة أمس مواجهات عنيفة، وتمكنت القوات من إحباط محاولة تسلل إلى تباب الخلوة والشجرة والسوداء في الربيعي». وأكدت المصادر ذاتها أن «قوات الجيش والمقاومة تواصل تحقيقها التقدم في عدة جبهات وتصديها لمحاولات الميليشيات الانقلابية التقدم، بالإضافة إلى استهداف مواقعهم وتجمعهم بما فيهم استهداف المقاومة لتجمع للميليشيات في منطقة الحرير موقع الكسارة شرق المدينة، أثناء تمويل أطقمهم العسكرية بالبنزين، وسقط على إثرها قتيلان من الميليشيات وأربعة جرحى». وفي السياق ذاته، يواصل طيران التحالف، الذي تقوده السعودية، تحليقه المكثف على سماء تعز وقرى المحافظة وشن غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية. وشن الطيران، أمس، غارتين على مواقع الميليشيات في معسكر الدفاع الجوي جوار قرية القرف، شرق مدينة تعز. وأعلن، أمس، أهالي محافظة تعز عقب صلاة الجمعة في جمعة «المقاومة نصر وإصرار»، خلال وقفة احتجاجية في ساحة الحرية، إدانتهم الواسعة، وتضامنهم مع دولة الإمارات جراء استهداف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية سفينة الإغاثة الإنسانية، وتأكيد رفضهم عملية القرصنة التي تقوم بها الميليشيات على السواحل اليمنية. ورفع المصلون لافتات، ورسائل للشرعية وقوات التحالف، كتب فيها «تأخير الحسم خطأ جسيم يخدم الأعداء المتمردين وإيران وضرره سيتجاوز اليمن والمملكة»، و«نتضامن مع أشقائنا الإماراتيين ضد همجية العصابة الحوثية المتمثلة باستهداف سفينة الإغاثة»، و«استهداف سفينة الإغاثة الإماراتية استهداف للملاحة والأمن الدوليين» و«استهداف سفينة الإغاثة الإماراتية استمرار لسياسة تجويع الشعب وحصاره من قبل الانقلابيين».