قامت مؤخراً ميليشيات الحوثي بانتهاك حرمات المساجد في مدينة تعز، وذلك عبر اقتحام مسجد التوحيد، والعبث بممتلكاته وتخريب محتوياته، وكتابة عبارات طائفية ومهينة على جدرانه، وذلك يؤكد حقارة هذه الميليشيات المتمثل في التوظيف الطائفي لحركتها في اليمن الذي عرف دوما بأنه اليمن السعيد الذي بنبذ أهله انتهاك حرمات المساجد من قبل هذه الميليشيات الطائفية في عدد من المحافظات التي يسيطرون عليها والتوظيف المشين لأهداف الطائفية مقيته. بالإضافة إلى تسخيرها للعمل السياسي والعسكري. وبحسب المنظمات الحقوقية، أخضعت ميليشيات الحوثيون جميع المساجد المنتشرة في صعدة وعمران إلى سيطرتهم بقوة السلاح وجعلوها مراكز ميدانية لهم أو فرضوا فيها تعليم مناهجهم الخاصة، وعينوا أئمة يتبنون خطاً متطرفاً موالياً لإيران. وأحصت تقارير المنظمات الحقوقية المحلية أكثر من 130 اعتداء على مساجد في نصف محافظاتاليمن ال22، بالإضافة إلى 147 مركزاً دينياً ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. وفي صنعاء، أكد ناشطون يمنيون استمرار محاولات ميليشيات الحوثي اختطاف مساجد العاصمة عبر فصل أئمتها واستبدالهم بآخرين تابعين للميليشيات وسط حالة من الرفض الشعبي التي تعيق تلك المحاولات.