صعدت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من هجماتها الليلية وقصفها على مواقع الجيش اليمني في مختلف الجبهات القتالية في مدينة تعز، الذي يرافقه القصف المتبادل بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وبهدف استعادة مواقع خسروها خلال الفترة الماضية وتكبيدهم الخسائر الكبيرة جراء المواجهات مع قوات الجيش اليمني وغارات طائرات التحالف العربي المركزة والمباشرة على مواقعهم وتجمعاتهم وتعزيزاتهم، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح شن هجماتها في الجبهات الشرقية والغربية وأرياف تعز، والدفع بتعزيزات عسكرية من مواقع إلى مواقع أخرى في محيط تعز وجبهة الصلو الريفية، جنوبالمدينة. وتركز الهجوم الليلي والقصف العنيف على الأحياء الشرقية في مدينة تعز بما فيها ثعبات والمكلل ومحيط التشريفات، وكذلك في الضباب والربيعي ومحيط جبل هان الاستراتيجي، غربا، والصيار وقرى مواقع في الصلو، جنوبًا. كما دارت معارك أخرى في المناطق الحدودية بين مديريتي الوازعية والشمايتين في ريف تعز، غرب المدينة. وقالت مصادر ميدانية ل«الشرق الأوسط» إن «المواجهات مستمرة منذ فجر السبت وبشكل أعنف في تلتي الأعلى والصياحي في الجبهة الغربية، ورافقها قصف عنيف من قبل الميليشيات المتمركزة في منطقتي الدبح والروض بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على قرى الربيعي، غربًا». انسانيا، زادت معانات اهالي محافظة تعز جراء استمرار الحصار على جميع منافذ مدينة تعز ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية والطبية وغيرها من المستلزمات، وما يتم دخوله الشيء البسيط عبر التهريب عبر التطرق الجبلية الوعرة. وازدادت معاناة اهالي المدينة في تعز مع استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية احتجازها ل 64 قاطرة إغاثية تحركت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من ميناء الحديدة إلى محافظة تعز، وعملت على احتجازها في مداخل المحافظة، في حين كانت القاطرات تحمل مساعدات إغاثية . وكان وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثة، عبد الرقيب فتح، قد دعا "برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الدولية، الخروج عن صمتها وفضح من يقومون بعرقلة وصول المساعدات الاغاثية وإيصال رسالة الى العالم بأن الميلشيات تحاصر محافظة تعز وعدد من المحافظات اليمنية وتمنع ايصال المساعدات الاغاثية وتقوم بالاستيلاء عليها، وادانة الميليشيات لاحتجازها القوافل الاغاثية المقدمة لمحافظة تعز المحافظة المحاصرة ". وقال "ما تقوم به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من احتجاز للمساعدات ومنع إيصالها الى المحتاجين، يعد عملاً اجرامياً ويتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية خصوصاً في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيا على محافظة تعز من ما يزيد عن عام ونصف". وأضاف ان "الملايين في تعز بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والدوائية". كما اتهم مصدر مسؤول في مكتب محافظ محافظة تعز، استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية احتجاز أكثر من ستين قاطرة محملة بالمساعدات كانت في طريقها الى عدد من مديريات محافظة تعز، ودعا "برنامج الغذاء العالمي وكافة المنظمات الانسانية الى اتخاذ موقف حازم وكشف جرائم الانقلابيين واطلاع الرأي العام العالمي بجرائم الحرب وحصار المدن وتجويع سكانها من قبل المليشيات الانقلابية في صورة تتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية والانسانية ".