ارتفعت حوادث الطائرات في السنوات الاخيره, وازدادت أرقام الضحايا , فيما يتم إرجاع أسباب هذه الحوادث عادة لأساب تتعلق بتقلبات الطقس . حادثة تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية هذا الأسبوع في المحيط الهندي, والتي راح ضحيتها 153 شخصا , وغالبيتهم من مواطني جزر القمر و الفرنسيين هي آخر هذه الحوادث, ولكنها ليست الاسوء,كما أنها لن تكون الأخيرة , حيث سبقتها بفترة قصيرة حادثة تحطم طائرة ايرباص تابعه للخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) في المحيط الأطلسي والتي كان على متنها 228 راكباً قضوا في الحادث جميعا, وأرجعت السلطات الفرنسية الحادثة لتعرض الطائرة لاضطرابات جوية شديدة خلال رحلتها من ريو دي جانيرو البرازيلية إلى باريس. وبقراه سريعة لحوادث الطيران خلال السنوات الخمس الأخيرة نجد أن أسوأ حادث في العام 2005 راح ضحيته 121 شخصا نتيجة تحطم طائرة بوينغ تابعة لشركة هليوس القبرصية سقطت قرب أثينا, وفي 3 أيار/ مايو 2006 تحطمت طائرة ايرباص تابعة لشركة ارمافيا الارمنية في البحر الأسود قبل هبوطها في سوتشي وراح ضحيتها 113 شخصا, وبعد هذه الكارثة بشهرين, وفي التحديد يوم9 تموز/ يوليو 2006 تحطمت طائرة ايرباص عند هبوطها في اركوتسك (سيبيريا), وأسفرت الحادثة عن مقتل 124 شخصا. في العام 2007م خفت حوادث الطيران المدنية وكان الحادث الاسوأ في 1 يناير حيث سقطت طائرة بوينغ من طراز 737-400 تابعة لطيران آدم الإندونيسية في البحر قرب جزيرة سلاوسي خلال رحلة داخلية من سرابايا إلى منادو، ولقي جميع من على متنها 102 حتفهم, وبعدها بثمانية أيام تحطمت طائرة أنتنوف 26 تابعة لشركة طيران ايريانتور إم الملدوفية قرب قاعدة بلد الجوية في العراق أثناء محاولتها الهبوط في رحلة مؤجرة من أضنة في تركيا لنقل عمال بناء أتراك، وأسفر الحادث عن مقتل 32 شخصاً, وفي 5 مايو تحطمت طائرة بوينغ 737-800 تابعة للخطوط الجوية الكينية في منطقة مستنقعات غابية قرب مطار دوالا بالكامرون بعد وقت قصير من إقلاعها متجهة إلى نيروبي، وقتل في الحادث 114 شخصا. في 10 يونيو/ حزيران 2008 سقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية تقل 217 شخصا من ركاب وطاقم، قادمة من العاصمة الأردنية عمان عبر دمشق، بعد أن اشتعلت فيها النيران بعد هبوطها في مطار الخرطوم الدولي. وفي سبتمبر/ أيلول من نفس العام تحطمت طائرة روسية من طراز بوينج 737 بالقرب من مدينة بيرم في منطقة الأورال وقُتل كل من كان على متنها وعددهم 88 شخصا، وكانت قد انفجرت وسط الجو قبل سقوطها. وفي20 أغسطس 2008 قتل 154 شخصا في تحطم طائرة "إم دى- 82" تابعة لشركة سبانير الأسبانية بعد إقلاعها من مطار مدريد باراخاس متجهة إلى لأس بالماس في جزر الكناري، بسبب اندلاع النيران فيها. من هذه الإطلالة السريعة على حوادث الطيران في الفترة الماضية والتي ركزنا فيها على أهم الحوادث المتعلقة بالطيران المدني نستنتج أن الطائرات من طراز بوينغ كان نصيبها من إجمالي الحوادث ال12 الكبرى خلال الخمس السنوات الماضية خمسة حوادث , فيما جاءات الطائرات من طراز ايرباص المرتبة الثانية بمعدل أربعة حوادث , وتوزعت الثلاثة الحوادث الأخرى على شركات طيران من جنسيات متعددة. تربع الطائرات من طراز بوينغ على قائمة حوادث الطيران في العالم من ناحية علمية قد لا يكون لأسباب تتعلق بسوء الإنتاج وضعف التكنولوجيا وإنما ببساطة يمكن ردها إلى كون طائرات البوينغ هي الأكثر انتشارا في العالم , بالإضافة إلى كون الكثير من الأساطيل الموجودة حاليا تعاني من الاستهلاك الكبير وطوال خدمتها.