قتل قياديان انقلابيان في الجوف، في الوقت الذي اشتدت فيه حدة المعارك بين الجيش الوطني اليمني وميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية موزع (غرب تعز)، بينما صعد الجيش الوطني وطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن المساند للجيش من عملياته، في مسعى لاستكمال السيطرة على ما تبقى من مديرية موزع والوازعية والساحل الغربي لليمن، وبشكل أخص معسكر خالد بن الوليد في موزع، غرب المحافظة. ونتيجة اشتداد المواجهات العنيفة والقصف المتبادل، أكد سكان محليون ل«الشرق الأوسط» أن «قرية العصيم، في موزع، شهدت نزوحاً جماعياً لعشرات الأسر نتيجة اشتداد المعارك، بينما يقتل الانقلابيون الفارين من المواجهات، كما حصل عندما قتلوا شاباً وأخته في مديرية المخا الساحلية، في أثناء فرارهم من الاشتباكات التي اندلعت في منطقة الرمة، وصادروا دراجته النارية التي كان ينقذ بها نفسه وأخته من المواجهات». وتتزامن المواجهات في موزع مع اشتدادها في جبهة مقبنة، حيث تتواصل المواجهات منذ فجر أول من أمس، إثر هجوم مباغت شنته قوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيات الانقلابية في حراز، سقط على أثره قتيل من الجيش الوطني، و6 من ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية، و5 جرحى من الانقلابيين. كما شنت الميلشيات الانقلابية من قصفها العنيف على مواقع الجيش الوطني ومنازل المواطنين في الصيرتين، بمديرية الصلو الريفية، جنوبالمدينة. وعلى الصعيد ذاته، تجددت المواجهات في محافظة الجوف بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، وأشدها في جبهتي الساقية وقويحش بالمصلوب، إثر محاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني الذي تصدى لها وأجبرها على الفرار، بعد سقوط قتلى وجرحى من عناصرها. ولقي قياديان ميدانيان في صفوف الميليشيات الانقلابية في محافظة الجوف مصرعهما، في معارك مع قوات الجيش بمديرية المتون. وذكرت مصادر، بحسب ما نقل عنها موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت»، أن القياديين في صفوف الميلشيات الانقلابية، محسن عبد الله المدعي وآخر يدعى أبو حمد، وآخرين، قتلا إثر المعارك التي شهدتها جبهة حام، غرب مديرية المتون، وأن جثث القتلى، وبينها القيادي أبو حمد، قد وصلت إلى مديرية برط لدفنها. وبالانتقال إلى محافظة البيضاءاليمنية، تواصل الميليشيات الانقلابية قصفها قرى ذي ناعم والزاهر، مع استهداف قناصتها للمواطنين، وآخرها قنص المواطن عبد العزيز الرامي في مديرية الصومعة، أثناء رعيه للأغنام بمنطقة ذي مضاحي، وذلك بحسب ما أكده مصدر محلي. وفي السياق ذاته، قالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أقدمت، مساء الأحد، على خطف مستشار محافظ البيضاء، مقبل أحمد العباهي، من أحد شوارع العاصمة صنعاء، خلال عودته إلى منزله، واقتادته إلى منطقة مجهولة، حيث يعد العباهي أحد الكوادر التربوية، وينتمي إلى مدينة رداع. ويأتي ذلك بعدما اختطفت الميليشيات الانقلابية البرلماني السابق رئيس اتحاد طلاب اليمن السابق أحمد عبد الولي الطشي، أثناء خروجه من صلاة التراويح بمدينة رداع، في شهر رمضان المنصرم. وفي جبهة مأرب، يواصل الجيش الوطني تقدمه باتجاه صرواح، في الوقت الذي نشر فيه قواته في المناطق التي تم تحريرها بهدف تأمينها. ويأتي ذلك بالتزامن مع شن طيران التحالف غاراته على مواقع وتجمعات ما تبقى من الميليشيات الانقلابية، مما كبدها الخسائر المادية والبشرية الكبيرة. ...