قامت مقاتلات التحالف العربي أمس، بردع تعزيزات لميليشيا الانقلاب في جنوب شرقي منطقة ميدي الساحلية غرب محافظة حجة، وأكد مصدر ميداني لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن مقاتلات التحالف رصدت تعزيزات وتجمعات لميليشيا الانقلاب، ما أسفر عن تدمير مخزن للأسلحة وقتل وإصابة عدد من أفراد الميليشيا. ويخوض الجيش الوطني اليمني معارك مستمرة مع الميليشيا الانقلابية لتطهير مواقع تقع تحت سيطرة الانقلابيين في أطراف مدينة ميدي، فيما يعمل الجيش الوطني اليمني على استراتيجية استنزاف الميليشيا في ميدي التي تتكبد خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد. على صعيد آخر تركزت العمليات الهجومية للميليشيات الانقلابية في جبهات تعز التي تشهد معارك مستمرة وعنيفة وحصارا مطبقا عليها منذ أكثر من عامين، وكذا مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة، المحاذية للسعودية، علاوة على هجماتها وعملياتها التسللية إلى مواقع الجيش الوطني في صعدة، معقل الحوثيين الأول. وبحسب مصدر عسكري ميداني، فقد قال إن ميليشيات الحوثي «تواصل هجماتها المستمرة على مواقع الجيش الوطني، بما فيها محاولاتها المستميتة التسلل إلى مواقع الجيش الوطني من اتجاه جبل قعم المحاذي لجبل شعير، القريب من مديرية باقم، غير أن كتيبة المهام الخاصة في الجيش الوطني تمكنت من التصدي لها وتكبيدها خسائر بشرية ومادية»، مضيفا أن «مقاتلات التحالف العربي تواصل إسنادها الجوي للجيش الوطني وتشن غاراتها على مواقع وتجمعات للانقلابيين، بما فيها مواقع كانوا يطلقون منها قذائفهم على مواقع الجيش في تباب الخشم والتباب السوداء في باقم». ولفت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي «تتواصل فيه المواجهات في مديرية نهم، شرق صنعاء، وسط قصف متبادل بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية».كما تواصل الميليشيات الانقلابية قصفها العنيف على الأحياء السكنية في تعز وأشدها الشرقية والغربية، مع الاشتباكات المستمرة، في محاولة من الانقلابيين لمنع تقدم الجيش الوطني واستعادة ما تبقى من مواقع في الجبهات الغربية وتصديه لهجمات وتسلل ميليشيات الحوثي وصالح إلى مواقعها. وشهدت جبهة مقبنة، غرب المدينة، مواجهات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين إثر هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش الوطني بعد الدفع بتعزيزات عسكرية. مصدر عسكري في محور تعز العسكري قال إن «ما لا يقل عن 12 انقلابيا قتلوا في جبهة مقبنة إضافة إلى إصابة أكثر من 15 انقلابيا، جراء المواجهات التي شهدتها مقبنة بعدما دفعت الميليشيات الانقلابية بتعزيزات عسكرية لمواقعها وعلى إثره شنت هجومها العنيف على مواقع الجيش الوطني في عزلة حمير في مقبنة مصحوبة بقصف مدفعي عنيف». ........
