يواصل نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، تحركاته الميدانية في محافظة مأرب وفي منطقة نهم وجبهات القتال القريبة من العاصمة صنعاء، صحبة كبار قيادات الجيش الوطني في المنطقتين العسكريتين الثالثة والسابعة. وفي سلسلة لقاءات جرى بحث الوضع القيادي لقوات الجيش الوطني، وفي اجتماع عقد أمس، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، جرى «تدارس وبحث الخطط العسكرية وما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية وسبل تجاوز العراقيل، مثمنين الدور الكبير لدول التحالف ودعمه للجيش الوطني»، في وقت حضرت فيه قيادة التحالف في محافظة مأرب. وقالت مصادر ل«الشرق الأوسط» إن زيارات الأحمر الميدانية لجبهة مأرب ومحافظة صنعاء تهدف إلى التعرف عن قرب على العمليات التدريبية والهجومية، ورفع معنويات عناصر الجيش الوطني. في غضون ذلك، باشرت الميليشيات الانقلابية حملة تجنيد إجبارية تستهدف الأطفال في محافظة المحويت الواقعة شمال البلاد، والخاضعة لسيطرة المتمردين، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه تلك الميليشيات انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة، تتوزع بين القتل والإخفاء القسري واحتلال المؤسسات الحكومية والخاصة ومقرات الجمعيات الخيرية. وقالت مصادر مطلعة ل«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات كلفت مشايخ يتبعون حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المحويت، بفرض التجنيد الإجباري على الأطفال والشباب والزج بهم إلى جبهات القتال التي أصبحت تعاني من نقص في عدد مقاتليها، وانهيارات متسارعة أمام الجيش الوطني المسنود من طيران التحالف العربي. نقل «مركز المحويت الإعلامي» عن مصادر محلية أخرى قوله، إن «المشرف الحوثي في المحافظة كلف مدير عام مديرية جبل المحويت علي الطياري، وقيادات أخرى في حزب صالح بالمديرية، بتشكيل لجنة لحشد مقاتلين لمتابعة حملة التجنيد، وعليه عقد طرفا الانقلاب في المديرية اجتماعا باللجنة المكلفة بالتجنيد، وتقرر تكليف قيادة المؤتمر بتجهيز 170 مقاتلاً والدفع بهم إلى معركتها الخاسرة ضد الشعب والحكومة الشرعية». وتضيف المصادر أن الميليشيات كثفت انتشارها في مديرية جبل المحويت، في الوقت الذي حضرت فيه كشوفات بأسماء الأطفال الذين سيتم اختيارهم للمشاركة في القتال ضد قوات الجيش الوطني، إلا أن الأمر قوبل برفض كبير من الأهالي التي تلقت تهديدات من الميليشيات في حال رفضها الرضوخ. ميدانياً، نفذت مقاتلات التحالف العربي غارات في مناطق متفرقة من اليمن، على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية. واستهدفت الغارات أهدافاً عسكرية في كتاف ورازح في صعدة وموزع بتعز. كما استهدفت مواقع للانقلابيين في جبهتي ميدي وحرض بمحافظة حجة المحاذية للسعودية، وتجمعات مماثلة في حام بمديرية المتون والغيل في محافظة الجوف. وفي إقليم تهامة، قالت مصادر إن المقاومة الشعبية شنت مساء أول من أمس، هجوماً بقنبلة يدوية استهدفت عناصر مسلحة كانت على سيارة في شارع الستين بمدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر الانقلابية وإصابة اثنين آخرين؛ إضافة إلى استهداف آخر كان يستقل دراجة نارية بطلقات من سلاح شخصي في شارع الستين بجوار المؤسسة الاقتصادية، ما أدى إلى مقتله. ...