عقد السفير اليمنيبتونس عبد الناصر باحبيب ونظيره السفير محمد بن محمود العلي سفير المملكة العربية السعودية بتونس مؤتمراً صحفياً مشتركاً في مقر السفارة السعودية في العاصمة التونسية اليوم الخميس 30 نوفمبر 2017م حضره بعض سفراء دول الخليج العربي الإمارات والكويت والقائم بأعمال سفارة البحرين. المؤتمر الذي دُعي إليه ممثلي ومراسلي وكالات الأنباء الدولية ووسائل الإعلام التونسية والعربية المرئية والمسموعة والمقروءة أكد على عمق العلاقات اليمنية السعودية وإصرار التحالف العربي بقيادة المملكة على إنقاذ اليمن ومواجهة مليشيا الانقلابيين المدعومين من إيران حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية وإعادة الشرعية وتحقيق الاستقرار والسلام للشعب اليمني . وأكد السفير السعودي على عمق العلاقات اليمنية السعودية وتاريخها العريق وعلى أهمية ومكانة اليمن منوهاً إلى إن الحرب التي فرضت من قبل المليشيات الانقلابية هي من أجل اليمن وليست على اليمن وأنها تأتي بإطار عربي ودولي وبطلب الحكومة الشرعية اليمنية واستناداً للقرارات الأممية الصادرة بشأن اليمن موضحاً حقائق انتهاك الحوثي ومجموعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وتجنيدهم للأطفال واستهدافهم المباشر لأمن المملكة ودول الجوار بالصواريخ البالستية بمافي ذلك العاصمة الرياض ومكة المكرمة لافتاً إلى دور المملكة في دعم اليمن في الجانب الإغاثي والإنساني والاجتماعي والمشاريع التنموية في المناطق المحررة واحتضان اليمنيين الذين فروا بسبب الحرب . من جهته ، استعرض السفير اليمني عبد الناصر باحبيب خلفيات المشهد السياسي اليمني والحراك الذي يعتمل في البلاد منذ تحقيق الوحدة عام 90م مروراً بالحراك الجنوبي والثورة السلمية الشبابية ومؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته منوهاً إلى حقيقة النظام الذي كان يحكم اليمن لمدة 33 عاماً على أساس من الاستبداد والإقصاء والفساد وصولاً إلى رغبته في التوريث في نظام جمهوري تعددي ديمقراطي ، فضلاً عن تحويل الجيش إلى مليشيات عائلية ومناطقية وقبلية تدين بالولاء للحاكم وليس للوطن ، رافعاً التحية بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال إلى نضالات اليمنيين ضد الاستبداد ودور المرأة في التغيير والحرية في مختلف المراحل . وأكد السفير باحبيب عمق العلاقات اليمنية السعودية ومع دول الخليج وأهمية التحالف والدعم المقدم لليمن للتخلص من الواقع المأساوي الذي فرضته المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران موضحاً حقيقة الانقلاب المليشاوي وخلفياته وأبعاده وخطره على اليمن ودول الجوار والمنطقة والعالم باعتبار الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به اليمن في مضيق باب المندب والسواحل اليمنية وأثر ذلك على حركة الملاحة الدولية . وشكر السفير باحبيب دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على وقوفها إلى جانب اليمن على مختلف المستويات ، كما شكر تونس قيادة وحكومة وشعباً على وقوفهم إلى جانب اليمن ودعم الشرعية في المحافل الرسمية العربية والمنظمات الإقليمية والدولية . ولفت إلى حجم المأساة التي لحقت باليمن جرّاء هذه الحرب الكارثية المفروضة عليه وجهود الحكومة الشرعية في الحد من نتائجها على المواطنين والمساعي الحثيثة للحوار وتحقيق السلام الذي رفضه الانقلابيون في جنيف والكويت برغم توقيع الحكومة على نتائج اللقاءات وتجاوبها مع المبادرات وتقديم التنازلات من أجل إحلال السلام مؤكداً على استمرار هذه الجهود على أساس المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وبخاصة القرار 2216 . وأكد السفيران اليمني والسعودي في معرض إجابتهما على أسئلة الصحفيين والإعلاميين إن التحالف يزيد إصراراً على إنقاذ اليمن بالرغم من كل التحديات . حضر المؤتمر الصحفي المستشار الإعلامي بسفارة الجمهورية اليمنيةبتونس اسكندر شاهر وأعضاء السفارة السعودية وأعضاء بعثات دبلوماسية خليجية وعربية . .........