طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، المجتمع الدولي ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، الضغط على مليشيات الحوثي الانقلابية لوقف القصف واستهداف الاحياء السكنية في قرى الحيمة بمحافظة تعز، وفك الحصار الفوري عن السكان في تلك المنطقة. قائلا ان ما تقوم "به المليشيات من قصف للأحياء السكنية وحصار قرى الحيمة بعمل الإرهابي والجبان". جاء ذلك في الوقت الذي تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفها على الاحياء السكنية في قرى الحيمة بمديرية التعزية، شرق تعز، وحصارها للقرى منذ ايام. وقال الوزير فتح "يجب ان يكون للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية كلمة وموقف حازم تجاه ما يتعرض المدنيين من اليمن من انتهاكات ترقى لجرائم الحرب وضد الإنسانية". طبقا لما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية "سبأ". كما ندد فتح استمرار الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له المدنيين من استهداف مباشر بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في عدد من مديريات محافظة تعز، من قبل مليشيات الانقلاب وممارسة القيود والحركة على معظم سكان العاصمة صنعاء، معتبرا ان الصمت الدولي إزاء ذلك مخزي وغير مقبول. وبينما تشهد محافظة احتدام للمعارك العنيفة بين الجيش الوطني والميلشيات الانقلابية، في ظل تقدم قوات الجيش الوطني وتحرير مديريات جديدة كانت خاضعة لسيطرة ميلشيات الانقلابيين، وتصعيد الانقلابيين لقصف القرى السكنية التي أصبحت خاضعة لسيطرة الجيش الوطني وتلك التي لا تزال عناصر المقاومة الشعبية من ابناء القرى تحكم سيطرتها عليها، ما تسبب في نزوح عدد كبير من المواطنين، دعا وزير الادارة المحلية فتح "المنظمات الاغاثية والإنسانية الى التوجه الى المديريات المحررة في محافظة البيضاء وتوفير الدعم الاغاثي والإنساني اللازم للنازحين والمحتاجين في تلك المديريات بصورة عاجلة". وشدد دعوته للمنظمات الاغاثية "بتوفير المواد الاغاثية والطبية والإيوائية العاجلة"، مؤكداً بان "النازحين في تلك المديريات باتوا بحاجة ماسة للتدخل الإنساني السريع من قبل كافة المنظمات الاغاثية العاملة في الميدان". على صعيد متصل، قال سكان محليون في محافظة إب ان "ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت بنهب المساعدات الاغاثية المقدمة من المنظمات، وتحرم المواطنين المستحقين لتلك المساعدات وتقوم بتوزيعها على عناصرها المسلحة وبيع ما تبقى منه في السوق السوداء". مضيفين ان "الميليشيات اقتحمت مدرية الزبيري في العدين التابعة لمحافظة اب، واجبرت الطلاب والاطفال على ترك مقاعدهم الدراسية، وطلبت منهم الذهاب الى جبهات القتال ". في المقابل، باشر وفدا من اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، الثلاثاء، نزوله الميداني كل من السجن المركزي و المستشفى الجمهوري في مديرتي صبر الموادم والقاهرة بمحافظة تعز، في اطار زيارة محافظة تعز التي تستمر لمدة خمسة ايام للاطلاع على أوضاع السجناء والمحتجزين واحتياجاتهم والاستماع الى المعتقلين ووضعهم القانوني وتقييم مستوى الحقوق التي يحصلون عليها من عدمها. كما زارت اللجنة المستشفى الجمهور، ثاني اكبر مستشفى في المدينة، للتحقيق بوقائع استهدافه من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال الفترة القليلة الماضية ومعاينة الاضرار التي لحقت باقسام المستشفى. وقال نائب رئيس اللجنة، المحامي حسين المشدلي، إلى أن" زيارة محافظة تعز، ستستمر لمدة 5 أيام، ستحقق خلالها اللجنة بعدد من الانتهاكات التي تعرضت لها مدينة تعز وأبنائها". ومن جهتها، قالت عضو اللجنة والمتحدث الرسمي باسمها إشراق المقطري، أن اللجنة "صادفت خلال الزيارة أوضاع إنسانية صعبة بالنسبة للسجناء نتيجة شحة الإمكانيات وقلة دعم خدماته و مرافقه ووضع المنشأة المتهالك نتيجة استهدافه". فقد فريق تابع للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان اليوم اوضاع أسرى ميليشيا الحوثي لدى الجيش الوطني بتعز على ذمة مشاركتهم في الحرب و أطلعت على وظروف احتجازهم من كافة النواحي الانسانية وتحديد احتياجاتهم وتقديم التوصيات للجهات المختصة التي تضمن تطبيق معايير حقوق الانسان اثناء فترة احتجازهم. كما تفقد الفريق أوضاع السجناء والمحتجزين في قسم الباب الكبير ومدرسة المجمع بالمدينة القديمة والتي تقع تحت اشراف قيادة الجبهة الشرقية والكدحة . وعاين اعضاء اللجنة اماكن الاعتقال والتقوا بالمحتجزين وتبين للجنة ان اغلبهم موقوفين على ذمة قضايا جنائية وينتظرون تفعيل النيابة و القضاء في محافظة تعز ....