شهدت جبهة ناطق في محافظ البيضاء، مواجهات عنيفة في ظل تقدم قوات الجيش الوطني، المسنود من المقاومة الشعبية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، باتجاه مديرية الملاحم، شرق البيضاء وتطهيرها من الانقلابيين بعد السيطرة على جبل مركوزة الاستراتيجي والتقدم باتجاه منطقة فضحة اولى مديريات الملاجم. وسقط عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح بمواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة ناطع، وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، حيث قال مصدر ميداني في المقاومة الشعبية ان "مجاميع من عناصر ميليشيات الحوثي حاولت الالتفاف على موقع جبل الصرير الذي تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة السيطرة عليه، قبل يومين، وذلك في محاولة مستميتة منهم استعادته، غير انه تم كسر هجومهم والتصدي لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الارواح والعتاد وارجاعهم الى مواقهم في فضحة بالملاجم، وقتل في المواجهة اثنين من عناصر من كتيبة النخبة في الجيش الوطني، وثلاثة جرحى". وأوضح ان "قوات الجيش الوطني الان تدك جميع المواقع والاوكار التي لا تزال ميليشيات الحوثي تختبئ فيها ابرزها جبل البير وجبل باعرف، وذلك بكافة انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وباسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، الذي شن غارات مماثلة ايضا على مواقع الانقلابيين في جبل القرحي الاستراتيجي في مديرية ناطع، وكبد الميليشيات قتلى وجرحى ". جاء ذلك بالتزامن مع تقدم قوات الجيش الوطني في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الاول، والسيطرة على عدد من المواقع خلف منطقة العليب في محور البقع بعد مواجهات عنيفة سقط فيه قتلى وجرحى واسرت قوات الجيش الوطني 5 من عناصر الميليشيات الحوثي، اضافة الى اغتنام عدد من الاسلحة المتنوعة والذخائر، طبقا لما افاد به مصدر عسكري ميداني الذي اكد في الوقت ذاته ان "الجيش الوطني يتوغل في صعدة خاصة بعد تحريره اهم المواقع التي كانت خاضع لسيطرة الانقلابيين ابرزها مناطق سوق البقع وجبال السعراء ومفرق الجوف – صعدة، الامر الذي جعله يتقدم الى منطقة كتاف في صعدة"، مشيرا الى ان "الجيش يسير وفق خطط عسكرية لتطهير المحافظة بعد وصولهم الى مدينة صعدن ومران، معقل الحوثيين". ونقل موقع "العربية نت" عن مصادر عسكرية في الجيش الوطني، تأكيدهم "مقتل 3 قياديين ميدانيين من ميليشيات الحوثي الانقلابية، قتلوا في جبهة البقع، شرق صعدة، وهم : صالح علي صالح غيداء، ونايف صادق عبدالله الفقيه، ومحمد ضيف الله السحاري". واوضحت ان "الجيش غنم كميات من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة الميليشيات، بعد أن دحرها واستعاد السيطرة على المواقع التي كانت تتمركز فيها". وأظهرت صور تم تداولها تجول عناصر من الجيش الوطني في مناطق تمت استعادتها من الميليشيات في البقع، كما عرض الجنود بعضا من الأسلحة التابعة لميليشيات الحوثي تمت حيازتها بعد فرارهم من مواقعهم تحت ضربات الجيش والتحالف. في المقابل، رفض ابناء بني حذيفة في مديرية مجز بمحافظة صعدة، دعوة المليشيا الحوثية لتجنيد أبناء القبيلة في صفوف المليشيا والزج بهم في جبهات القتال. وقال مركز"صعدة الاعلامي" ان "الحوثيين عقدوا لقاء بأبناء القبيلة يحثونهم على إلحاق أبنائهم بالجبهات إلا أنهم فوجئوا بأحد أبناء القبيلة يصرخ في وجوههم برفض القبيلة الزج بأبنائها في محارق الموت التي حصدت في الفترة الماضية، حسب قوله: خمسة وثمانين قتيلا من أبناء القبيلة بالإضافة للعشرات الذين لا يزالون في الجبهات ولا يعرفون ماذا سيكون مصيرهم". وجاءت دعوات الحوثيين في الوقت الذي اصبحت تعاني من صعوبة الحشد لجبهات القتال بعد مقتل أعداد كبيرة ممن يتم الزج بهم في المعارك التي لا يجني منها المواطنون سوى صور لقتلاهم الذين قد لا يعثرون حتى على جثثه وبينما تتواصل المعارك في جبهة الساحل الغربي وتطويق الانقلابيين في مديرية حيس، جنوبالحديدة، بعد تطهيرها عدد من المواقع والمزارع التي كانت اوكارا للحوثيين بعد فرارهم من الخط الساحلي ومديرية الخوخة المحررة، التابعة للحديدة، افادت مصادر طبية في محافظة إب، عن "اقتحام ميليشيات الحوثي المستشفى العام في المحافظة واجبار المرضى على المغادرة لادخال جرحاها القادمين من جبهة الساحل الغربي بعدما امتلأت مستشفيات مدينتي الحديدة وحجة". وفي تعز، تواصل الميلشيات قصفها على عدد من الاحياء السكنية في الوقت الذي تشهد جبهات شرق وغرب المدينة معارك متقطعة ومحاولات الحوثيين التسلل الى مواقع الجيش الوطني واستعادة مواقع خسرتها خلال الايام الماضية. و في هتافات ولافتات كتب عليها "لن نموت جوعا"، شارك العشرات من اهالي مدينة تعز، في مسيرة جابت عدد من شوارع المدينة للمطالبة بوقف تدهور العملة الوطنية وارتفاع اسعار المواد الغذائية، في ظل استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية حصارها المطبق على مدينة تعز منذ ما يزيد عن ثلاثة سنوات، وما يتم ادخاله عبر الطرق الفرعية والوعرة، حيث نضم ناشطين حقوقيين المسيرة بعد ان شهدت العملية الوطنية انهيار كبير ووصل سعر الدولار الاميريكي الى اكثر من (500) ريال يمني. واعتبر المشاركين في المسيرة الاحتجاجية ارتفاع صرف العملة الوطنية وتدهور الوضع الاقتصادي بالتزامن مع عدم صرف مرتبات موظفي الدولة، يعد عدام حقيقي للشعب اليمني. وطالب اهالي تعز الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، سرعة انقاذهم من ميليشيات الحوثي الانقلابية وتحرير المحافظة منهم. ...