ضمن البرنامج الثقافي الأسبوعي لمركز دال للدراسات و الأنشطة الثقافية والاجتماعية أقيمت أمس الاحد تحت عنوان العنف الأسري في المجتمع اليمني ألقتها الأستاذة القاضية آمال الدبعي رئيسة مركز تنمية المرأة للثقافة ومناهضة العنف حيث اشتملت المحاضرة على أربعه محاور رئيسيه 1-العنف الأسري في المجتمع اليمني وتعريفه2-تعريف وأشكال العنف ضدالمراه3-العنف الموجهة ضد الأحداث والفقر من الفتيات 4-الجهود المبذولة لمناهضة العنف ضد المرأة وموقف القانون اليمني تجاهها . وبدأت المحاضرة بالحديث حول ما بلغ به المجتمع اليمني من تطوير وتحديث ألا أن فئات واسعة منه لا تزال حبيسة النظرة التقليدية للمرأة التي تستند الى عدم المساواة على أساس النوع الاجتماعي رغم تكريم الإسلام لها إلا أن الفهم الخاطئ والممارسات الاجتماعية والثقافية قد أوصلت المرأة إلى موقع متدني ويمثل الأمية والجهل في المجتمع اليمني وتدني احترام القوانين والظروف الاقتصادية الصعبة للمجتمع أسباب رئيسيه تبرز بيئة خصبه لزيادة معاناة المرأة من العنف . و تحدثت القاضية الدبعي عن أشكال العنف ضد المرأه في المجتمع اليمني حيث أشارت الى أن العنف له أشكال وأنواع ,العنف الجسدي والنفسي ومن أبرزها وأشدها في اليمن ظاهرة الثأروأن كان موجهه بشكل مباشر للرجال الا ان تبعاته وأثاره يقع بصوره كبيره على النساء والاطفال ويعانومن الحرمان بسبب فقدعائل الاسره وخصوصافي الريف اليمني الذي تنتشرفيه ظاهرة الثأربشكل مخيف وأسنعرضت المحاضره الدبعي أشكال العنف ضدالمرأه منها التحرش الجنسي المعاكسات والمضايقات والعنف الجنسي الاستغلال والاجبارعلى الدعاره والعنف المنزلي البقاء(عدم الخروج من المنزل)وزواج الصغارالفسري والممارسات التقليديه الضاره كختان الاناث وقتل الشرف والحرمان من الميراث وغيره وعرفت المحاضره والباحثه القاضيه الدبعي العنف:انه القائم على اساس النوع الاجتماعي وهومظله لاي عمل يتضمن اساءه ترتكب ضدارادة الشخص وشخصت العنف الى قسمين هما 1-العنف النفسي:وهوصورمن العنف المعنوي غيرالمادي الذي لاتظهرأثاره على جسدالمرأه وانمايقع نفسيا 2-العنف الجسدي :ويتضمن الاستغلال والاساءه الجنسيه وهوعباره عن اي فعل,محاولة تهديد ذا طبيعه جنسيه يؤدي الى أضرارجسميه ونفسيه وعاطفيه العنف الجنسي هوأحدأشكال العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي ثم تطرقت الى الفئات الاجتماعيه التي تقوم بالعنف ضدالمرأه وللاسف الشديد80%هم من الاكاديميين والمثقفين واتت بعددراسه سريه قامت بها بالتعاون مع عقال الحارات . وذكرت القاضيه الدبعي /أنها قامت بزياره لبعض المناطق الريفيه في ذماروالمحويت ووجدت عنف المرأه يكاديكون معدوم نظرا للعادات والتقاليداليمنيه في الريف اليمني واختتمت محاضرتها بالجهودالمبذوله لمناهضة العنف ضدالمراه حيث عملت دراسه لمشروع مبنى ايواء لضحايا العنف من النساء ولكن شخصيات نصحوها أن هذا المشروع سيفشل وستتضررمنه بسبب عادات وتقاليد المجتمع اليمني الذي لايتقبل حيث سيفسره الاخرين بسوء النيه واشارت الى انها بصددانجاز مشروع( محكمة الاسرة)وقدعرضته على الجهات المختصه بمافيها مجلس النواب ورحبوبالفكره وهوقيدالدراسه من الجهات المختصه لتفعيله حيث سيمكن النساء من طرح همومهن ومشاكلهن دون حياء كون هذه المحكمه ستتكون من النساء والشرطه النسائيه مشيرة للقانون اليمني الذي جرم عقوبة عنف المرأه وحفظ حقوقها وهذه الظاهره بحاجه الى دورمنظمات المجتمع المدني لمحاربتها ومناهضتها ثم فتح باب النقاش وأجمع الحاضرين بمداخلاتهم أن المجتمع اليمني له خصوصيه تختلف عن كل المجتمعات الاخرى نظرا لتمسكه بعاداته وتقاليده التي تكرم المرأه وتجرم العنف ضدها وتوجداحكام عرفيه شديدة الصرامه وأن تراثنا الاجتماعي قيم نبيله فيما اشاربعض الحاضرين الدكتورالباحث /علي حمودالفقيه الى ان المرأه ينظراليها بنظرة تهميش والمرأه أنسانه والبيئه العنيفه لاتولدالاعنف والتعليم في اليمن بحدوصف الدكتورالفقيه منخورلم يضيف قيمه اجتماعيه أوتغيراجتماعي وتردي الاوضاع المعيشيه والفسادهومن اسباب أنتشرالعنف الاسري وأشارالى تقاريردوليه توكدان مستوى الفقربلغ (69,7%)في اليمن وأن الحدالادنى للاجورهومبلغ (20000)ريال وبسبب أرتفاع الاسعارقوته الشرائيه تساوي (8000)ريال . وتحدثت الاخت/نجلاءجحيش (باحثه اجتماعيه)عن دورالمنظمات الدوليه في هذه الظاهره وفي زياره لمنظمه دوليه لليمن أفادوان التفرقه العنصريه في اليمن موجوده فردت لهم ان القانون اليمني قدكفل حقوق كل شرائح المجتمع ولاتوجدتفرقه عنصريه في القانون اوالمجتع وأن الحلقه الاضعف تنتج رجل قوي اوأمرأه قويه وأن العادات والتقاليداليمنيه الاصيله صفه وراثيه في الوسط المحيط فيما أشارالاستاذ/عادل المطري الى دراسة المشكله بالواقع وجمع الاستدلالات حبث حدثت تداخلات وما استوردنا من ثقافه وتطورت العمليه الى عدة متغيرات وفي الريف لايمكن للرجل أن يمديده على المرأه حيث يعتبرعيب أسودله أحكامه وتشريعاته القاسيه وتسلط المجتمع الاول على المجتمع البسيط الى حدالظاهره العامه والانتقال مابين الثقافتين ثقافة الريف وثقافة المدينه الحديثه وان الحفاظ على موروثنا الحضاري هواساس لنفي الظاهره من مجتمعنا ثم عقب الباحث الاجتماعي الاستاذ/عبدالله العلفي على ان مستوى الفقرفي اليمن ضمن مسح ميزانية الاسره بلغ (34%)ردا على د/علي حمودالفقيه ثم اشارالى أنه في مشاركه لمسح أسباب النزاعات القبليه لمحافظات ماربشبوهالجوف وجدوان المراه الريفيه المساهم الاكبرفي هذه النزاعات من خلال التحريض وأختتمت المداخلات بكلمة الاستاذالدكتور/حمودالعودي رئيس مركزدال حيث اشارانه يثني كل ماوردفي كلمة القاضيه/أمال الدبعي كونها أشياء واقعيه وأن لاتتجزئ قضية الرجل عدوللمرأه وسلوك الرجل غيرالانساني بحدذاتها مشكله لكنها لبست مشكلة المرأه والرجل بل مشكلة المجتمع كونها بيئة عنف ولوعملنا المعادله التاليه :تنميه +عداله +حريه=ناقص عنف والاخرى نقص العداله +نقص التنميه +نقص حريه=زيادة عنف وما وردعن الغرب من نموذج فلديهم مشاكلهم التي يصعب عليهم حلها كون دائرة الاسره عندهم منهاره حبث بلغت نسبة الحمل غيرالمشروع عندالفتيات وفي مراحل الدراسه الاعداديه (50%)في أوروبا وهم يفتعلومعركه بين الرجل والمرأه ينبغي أن نتنبه لها وأختتمت الندوه بكلمة المديرالتنفيذي لمركزدال الاستاذ/جمال الجهيم معلنا عنوان المحاضره القادمه (انتهاكات القضاء لحقوق الطفل )للاستاذ الدكتور/عبدالله مقبل معمرأستاذعلم الاجتماع بجامعة أب يوالاحدالموافق2/8/2009م حضرهذه الفعاليه الاستاذ/عبدالرحمن العلفي المديرالتنفيذي للمركزاليمني للدراسات (منارات)والسفير/عبدالرب علوان وعددمن الاكاديميين والباحثين وممثلي منظمات المجتمع المدني .