قال تقرير صادر عن منظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الفساد ان اليمن ضمن الدول العشر الاكثر فسادا في العالم، وحصلت على 19 درجة فقط من 100 درجة في مؤشر " مدركات الفساد" للعام الحالي 2014م. وبحسب المنظمة فقد احتلت اليمن المرتبة 161 عاليما من حيث تدني مستوى الدرجات التي حصلت عليها وفقا للمؤشر الذي يقيس مستويات النزاهة سنويا في مختلف دول العالم، وكلما اقتربت الدرجة من الصفر كلما دل ذلك على أن تلك الدولة أكثر فساداً وكلما اقتربت من 100 كلما عكس ذلك زيادة نزاهتها وتراجع نسبة الفساد بها. وجاء اليمن الى جانب الصومال ومصر والعراق وليبيا وسوريا ولبنان ضمن الدول الاكثر فسادا في المنطقة بينما احتلت الامارات وقطر ضمن الدول الاقل فسادا في المنطقة للعام الحالي 2014م. وتصدرت تونس دول منطقة شمال أفريقيا الأقل فسادا في المؤشر حيث سجلت 40 درجة وجاءت في المرتبة 79 عالميا، متقدمة على المغرب التي سجلت 39 درجة وجاءت في المرتبة 80 عالميا، بينما سجلت إيران 27 درجة واحتلت المرتبة 136 عالميا. وعالميا احتلت الدنمارك المرتبة الأولى في مؤشر 2014 ب 92 درجة، في حين تقاسمت كوريا الشماليةوالصومال المركز الأخير، بواقع 8 درجات فحسب. وقالت الشفافية الدولية إن الفساد مشكلة تواجه كل الاقتصادات، وتتطلب أن تقوم المراكز المالية الرائدة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتعاون مع الاقتصادات سريعة النمو من أجل منع إفلات الفاسدين من جريرة أفعالهم. وقال خوزيه أوغاز رئيس الشفافية الدولية: "يُظهر مؤشر مدركات الفساد 2014 أن النمو الاقتصادي يتقوض وأن جهود وقف الفساد تتراجع عندما يسيء القادة وكبار المسؤولين استخدام الأموال العامة لتحقيق مكاسب شخصية". وأضاف قائلاً: "يقوم المسؤولون الفاسدون بتهريب أموال تم تحصيلها بطرق غير مشروعة إلى حيث الأمان في شركات خارج أراضي دولهم مع الإفلات التام من العقاب.. يجب على الدول التي حلّت في قاع المؤشر أن تتبنى إجراءات جذرية لمكافحة الفساد من أجل تحقيق مصلحة شعوبها. ويجب على الدول في قمة المؤشر أن تعمل على ضمان عدم تصدير الممارسات الفاسدة إلى الدول ذات معدلات التنمية المتدنية".