سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(الوحدوي نت) ينشر تفاصيل الانفجار المروع الذي اودى بحياة العشرات بمدينة إب حين اختلطت الدماء بالدموع والصراخ وفر الجرحى بآلامهم من داخل قاعة المركز الثقافي عقب الانفجار، بينما تزاحمت الاسر المنكوبة امام المستشفيات للبحث عن ابنائها بين القتلى والجرحى
قتل ما يقارب 26 شخصاً وأصيب 50 آخرين في عملية انتحارية نفذها انتحاري ظهر امس وسط مدينة إب بقاعة المركز الثقافي بالمحافظة والذي أستهدف فيه الانتحاري جمع غفير من المواطنين الذين كانوا يحيون حفل ذكرى مولد النبوي الشريف بقاعة المركز الثقافي في المدينة. وقال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة ل"الوحدوي نت " أن الانفجار وقع داخل القاعة والذي كان يستهدف قيادات بالسلطة المحلية وان محافظ إب القاضي يحيى الارياني نجا من الانفجار الذي قام به انتحاري وان المحافظ أصيب بشظايا طفيفة. وقالت مصادر بمكتب الثقافة بإب أن عدد القتلى الذين تم تعرف عليهم خلال لحظات الانفجار هم كلاً من الشاعر خليل المهنأ والمنشد حمزة الغرباني وصادق الشراعي عضو المكتب التنفيذي للتنظيم الناصري بإب, وأحد موظفي المركز الثقافي والذي يعمل في الصوتيات ويدعى عبده قايد. فيما توفي مدير مكتب الثقافة في وقت لاحق متاثرا بجراحة. وحتى كتابة الخبر مساء الاربعاء لا تزال الإحصائية الحقيقية لعدد الوفيات والجرحى غير دقيقة نظرا لوجود عدد كبير من الجرحى في حالة حرجة للغاية فضلا عن وجود جثث مجهولة ، وشهدت المدينة حالة من الهلع والخوف الشديدين وسط تهافت عدد كبير من الاسر الى المستشفيات للبحث عن ذويهم وأبنائهم بين القتلى والجرحى. وكان انفجار عنيف هز مبنى مكتب الثقافة بالمحافظة عند الحادية عشر ونصف قبل ظهر امس وتحديدا بقاعة المركز الثقافي الكبرى؛ التي كانت تكتظ بالحاضرين أثناء احتفالهم بالمولد النبوي الشريف. وقال شهود عيان ل"الوحدوي نت" إن حالة من الفوضى والصراخ سادت القاعة عقب الانفجار وان الحاضرين كانوا يفرون من اتجاهات عدة دون وعي منهم وقفز عدد منهم من فوق سور المركز وعلى أحسادهم أثار الدماء والجروح في مشهد مفزع, موضحين أنهم شاهدوا سيارات الإسعاف وأطقم أمنية كانت تقل على متنها جثث أغلبها قد تفحمت وأخرى أشلاء, فيما أعلنت مستشفيات المحافظة حالة طوارئ حيث استقبلت العشرات من الجرحى وأبرزها مستشفى الثورة العام بالمحافظة ومستشفى النصر والمنار أبرز المستشفيات التي أسعف إليها المصابين, وقال مصدر طبي بمستشفى النصر أن المستشفى خلال الساعات الأولى بعد حادثة الانفجار أستقبلت ما يقارب أربع عشر حالة مصابة بإصابات خفيفة ومتوسطة وأخرى إصابات خطرة, فيما قال مصدر بمستشفى الثورة العام بالمحافظة أن المستشفى أستقبل أربع قتلى وثلاثة وعشرون جريح, فيما لم توضح بقية المستشفيات عن عدد من قدموا اليهم، واعلنت عدد من المستشفيات حاجتها لمتبرعين بالدم لاسعاف الجرحى. وفي مشهد مريع شهدت شوارع إب والشوارع المجاورة للمركز الثقافي أغلقت أغلبها لساعات وأهمها الشارع الرئيسي شارع تعز والذي أغلق حتى بعد العصر, فيما جرى تفرقة المواطنين منها بالأعيرة النارية الحية من قبل اللجان الشعبية, اعقبها تعزيزات أمنية طوقة المكان وإقفاله بشكل تام. وكان المئات قد توافدوا منذ الصباح الباكر إلى قاعة المركز الثقافي والذي طوق بأكثر من خمسة أطقم أمنية من النجدة والأمن المركزي وتحت حراسة مشددة من قبل رجال الأمن واللجان الشعبية التابعة ل"الحوثي " كما جرا قطع جميع الطرق المؤدية للمركز كاحترازات أمنية قام به منظمو الحفل منذ الساعات الأولى للاحتفال. وفي خطوة استنكارية ادانت الاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بمحافظة إب هذا العمل الارهابي الذي ذهب ضحيته العديد من الابرياء....