شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها مختلف شرائح المجتمع من مختلف مديريات المحافظة وفاء وإجلالا لشهداء جمعة الكرامة التي تصادف اليوم ذكراها الرابعة. و طافت المسيرة بشوارع المدينة حاملة صور الشهداء الذين رووا بدمائهم ثورة 11فبراير 2011م كما رفعت المسيرة الشعارات التي حلم بها الشهداء من إقامة دولة مدنية يعيش فيها الجميع بكرامة ومواطنة متساوية في ظل دولة مدنية تكفل الحقوق والحريات والحكم الرشيد. وردد المشاركون شعارات تطالب بمحاكمة القتلة المجرمين الذين أزهقوا الأرواح وانتهكوا الحقوق والحريات التي كفلتها شرائع السماء وقوانين الأرض. وصدر بالمناسبة بيانا عن شباب وشابات تعز المشاركون في المسيرة ثمنوا فيه قيم التضحية التي بذلها الشهداء في سبيل الحرية والكرامة وبناء الأوطان والتي مثلت نقطة فارقة في مسيرة الثورة والسقوط الحقيقي والأخلاقي لنظام المخلوع. وأكد البيان ان دماء الشهداء لن تجف في ظل بقاء القتلة طلقاء يعيثون في الأرض فسادا ويعيقون مسيرة التغيير يستقوون بما نهبوه من ثروات الوطن. كما اكد البيان ان العدالة تقتضي تقديم القتلة للمحاكمة على ما اقترفوه من جريمة بشعة انتصارا للدماء التي سفكت وللأمهات الثكالى والنساء اللاتي ترملن والصغار الذين تيتموا ولأنات الجرحى ولأهداف الثورة التي ضحى من اجلها الشهداء. ودعا البيان ومن منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية ووفاء لدماء الشهداء الأخ رئيس الجمهورية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2140) والخاص بتشكيل لجنة تقصي الحقائق بشأن الانتهاكات الجرائم التي ارتكبت بحق شباب الثورة في كافة ميادين الحرية وساحات التغيير وتقديم المتهمين للعدالة لينالوا جزائهم الرادع . كما طالب البيان الأخ رئيس الجمهورية برفع الحصانة عن القتلة كونها تتعارض مع الدين والأخلاق والقيم الإنسانية ليتسنى للشعب محاكمتهم على جرائمهم التي ارتكبوها في حق شباب الثورة وكذا استعادة الأموال المنهوبة . وأكد البيان أن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هو السبيل إلى حل المشكلات وبناء الدولة اليمنية الديمقراطية الحديثة وعلى الأخ الرئيس مغادرة مربع السياسات القائمة على التوازنات والارضاءات والاعتماد على الو لاءات الشخصية التي أدار بها البلاد في الفترة الماضية وعلى القوى السياسية أيضا مغاردة مربع الخلافات والمناكفات وان تتحلى بروح المسؤولية الوطنية لإخراج البلد من حلة الاحتقان والتوتر والانهيار