اعلنت المملكة العربية السعودية الاثنين بدء نشر قوات متخصصة ب"حرب العصابات" في المناطق الجبلية الحدودية مع اليمن، حيث قتل اكثر من 80 شخصا خلال الاشهر الماضية جراء سقوط قذائف وتبادل لإطلاق النار. واوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان ولي العهد الامير محمد بن نايف الذي يشغل ايضا منصب وزير الداخلية، اصدر قرارا "بمباشرة قوات الأفواج الأمنية لمهامها في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية". واضاف ان الافواج تخول "صلاحيات رجال الأمن في الضبط، والقبض، والتفتيش، والمطاردة، واطلاق النار، وذلك وفق الاجراءات النظامية". وذكّرت الوكالة بأمر صادر قبل زهاء ستة اعوام، لتشكيل "اربعة افواج متخصصة في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية (...) لمساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية عندما يتطلب الموقف ذلك، والقيام بمهام امنية تسهم في رفع مستوى السيطرة وضمان الامن للمواطنين". وقتل اكثر من 80 شخصا، غالبيتهم من الجنود وحرس الحدود السعوديين، في سقوط قذائف وتبادل لاطلاق النار عند الحدود اليمنية، منذ بدء السعودية قيادة تحالف عربي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في آذار/مارس، دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. واعلن المتمردون الحوثيون الذين تعد محافظة صعدة ذات الطبيعة الجبلية الوعرة، ابرز معاقلهم في شمال اليمن عند الحدود السعودية، تنفيذ عمليات تسلل واطلاق صواريخ وقذائف عبر الحدود. وغالبا ما تعلن السلطات السعودية، احباط عمليات تسلل حدودية وتكبيد المتسللين خسائر. واعلن التحالف الاثنين عن مقتل ضابط سعودي كبير هو العقيد الركن عبدالله السهيان، وضابط اماراتي، فجر الاثنين في جنوب غرب اليمن. وفي حين لم يحدد التحالف ظروف مقتل الضابطين، افادت مصادر عسكرية يمنية انهما قتلا جراء سقوط صاروخ اطلقه الحوثيون. واتى ذلك قبل ساعات من وقف لاطلاق النار من المقرر ان يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء ، عشية بدء مباحثات سلام بين طرفي النزاع برعاية الاممالمتحدة في سويسرا الثلاثاء. وبحسب ارقام المنظمة الدولية، قتل قرابة ستة آلاف شخص في اليمن نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ آذار/مارس.