تواصل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عمليات القتل اليومية للمدنيين في محافظة تعز٬ وقالت مصادر محلية في تعز بحسب (الشرق الأوسط) إن التعزيزات بالمقاتلين والعتاد العسكري تتواصل إلى المدينة دون انقطاع٬ في ظل استمرار خرق هدنة إطلاق النار وقصف الأحياء السكنية بمختلف أنواع المدافع٬ إضافة إلى استمرار الحصار الخانق على المدينة من مختلف الاتجاهات. ووفقا لشهود عيان فقد تركز قصف الميليشيات الانقلابية من أماكن تمركزها في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري على أحياء الجحملية وكلابة والزهراء والتموين العسكري٬ شرق تعز٬ خصوصا المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية٬ في الوقت الذي تمكنت عناصر المقاومة والجيش الوطني في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ من تدمير عربة مصفحة تابعة للميليشيات٬ في وقت أعلن مستشفى الثورة٬ أكبر المستشفيات الحكومية في تعز٬ أمس٬ التوقف عن استقبال الحالات الطارئة بسبب نفاد الأدوية والعقاقير الضرورية لحالات الطوارئ٬ جراء الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المدينة. وفي التطورات الميدانية٬ شهدت جبهة حيفان٬ الواقعة في الجهة الجنوبية لمحافظة تعز٬ مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ من جهة٬ وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح٬ من جهة أخرى٬ سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين٬ وفقا لشهود عيان ومصادر محلية٬ إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والآليات العسكرية. وقال حسام الخرباش٬ من أبناء منطقة حيفان،إن «11 شخًصا من عناصر المقاومة الشعبية شنوا هجوما على مواقع الحوثيين بمنطقة بقراض في الاعروق وأصيب احدهم واختفى 8 آخرون واثنان منهم تمكنا من الانسحاب دون إصاباتُتذكر فيهما»٬ مشيًرا إلى احتمال اسر عدد من المهاجمين٬ وإلى أن المنطقة لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة في بعض مواقع المواجهات. إلى ذلك٬ قالت مصادر في مدينة التربة٬ عاصمة قضاء الحجرية في محافظة تعز إن امرأة أصيبت بإصابات بالغة بعد أن سقطت قذيفة كاتيوشا على منزلها الذي لم يكن به أحد سواها٬ وذكرت المصادر أن الميليشيات أطلقت عددا من صواريخ كاتيوشا باتجاه مدينة التربة البعيدة عن المواجهات٬ ورجحت المصادر أن يكون المستهدف هو معسكر الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب٬ الذي أقامته المقاومة الشعبية لتجنيد المقاتلين في صفوفها٬ وأشارت المعلومات إلى أن بعض القذائف سقطت في منطقة جبلية تسمى بني غازي٬ كما رجحت المصادر أن مصدر الصواريخ هو مواقع الميليشيات في منطقة حيفان.