أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، عن قلقها جراء الوضع الصحي المتدهور في مدينة تعز (وسط اليمن)، حيث يرزح سكانها تحت حصار فعلي (من قبل الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح)، منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2015. وذكرت المنظمة، في بيان، نشرته على صفحتها الرسمية في موقع تويتر، أن "مستشفيات مدينة تعز، تمتلىء بالمرضى والجرحى، فيما تصارع المنظمات الإنسانية في سبيل إيصال المستلزمات الطبية، التي تعثر إدخالها بسبب انعدام الأمن". وأعلنت المنظمة، أنه "منذ 14 ديسمبر/كانون أول 2015، تم منع خمس شاحنات تابعة لها من الدخول لمدينة تعز، تحوي أدوية ومستلزمات طبية و500 أسطوانة أكسجين". ودعت المنظمة العالمية جميع الأطراف المتورطة في الصراع، إلى السماح بالوصول الآمن للمساعدات الطبية لجميع السكان، بغض النظر عن أماكن إقامتهم. ويفرض الحوثيون، ومليشيات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حصارا على جميع المنافذ الرئيسية لمدينة تعز منذ أشهر، ويمنعون إيصال الإمدادات الطبية والإنسانية، للمستشفيات الواقعة في مناطق سيطرة المقاومة الموالية للحكومة، وفقا لمنظمات حقوقية محلية ودولية. وأجبر الحصار المفروض على المدينة الأكثر كثافة سكانية في البلاد، عدد من المستشفيات الرئيسية، على إغلاق أبوابها نتيجة انعدام المستلزمات الطبية، فيما لجأ السكان للمواشي لنقل المواد الغذائية عبر طرق جبلية متفرعة