سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون يؤكدون ضلوع صالح في جرائم دار المسنين واستهداف القيادات الأمنية والإدارية في عدن رجحوا محاولته استمالة الأمريكان من خلال تقديمه معلومات سهلت استهداف قيادات في قاعدة اليمن.
اعتبر مراقبون تزامن بعض الجرائم التي شهدتها عدن مع عمليات اغتيال عدد من قيادات القاعدة من قبل الأمريكان في المحافظات الجنوبية دليل واضح على تقديم صالح معلومات للأمريكان عن أماكن تواجدهم سهلت عملية اغتيالهم . مشيرين إلى أن ذلك يأتي بهدف كسب موقف الجانب الأمريكي في وجه التحالف العربي والحكومة اليمنية التي تقدم صالح كحليف رئيسي للقاعدة وداعش بدليل تبني الأخيرة لكثير من الأعمال الإرهابية التي تستهدف الحكومة في عدن رغم أنها تحمل بصمات خلايا صالح النائمة التي زرعها منذ عقدين في المحافظات الجنوبية ، كما أن داعش غير موجودة كما يروج إعلام عفاش لذلك بدليل غيابها عن مواجهة المليشيات أثناء سيطرتها على عدنوابينولحج ومزاعم ظهورها حاليا لاستهداف التحالف والحكومة الشرعية . منوهين إلى أن تمكن الأمريكان من قتل بلعيد وثلاثة من مرافقيه في ابين وستة آخرين من قادة القاعدة في شبوة مطلع فبراير الماضي سبقه اغتيال محافظ عدن السابق و عدة عمليات استهدفت قصر المعاشيق بعدة سيارات مفخخة كما تلته تفجيرات استهدفت محافظ عدن الجديد ومدير الأمن فيها وكذلك مدير امن لحج وغيرهم من القيادات. كل ذلك بحسب مراقبين في مجملها تصب في مصلحة وأهداف مليشيات صالح والحوثي . ومن المرجح برأيهم أيضا تضحية صالح بحلفائه من قادة القاعدة لاستمالة الأمريكان والحد من موقفها المؤيد للتحالف وإضعاف حجة التحالف باتهامه لصالح بالارتباط بالقاعدة وداعش أمام الأمريكان، خاصة وانه من المعروف اختراق خلايا صالح للقاعدة ومعرفتها نقاط ضعفها وقوتها منذ أيام حكمه وحتى اليوم . وإضافة إلى حادثة بلعيد و عدد من قيادات القاعدة في شبوةوابين فقد جاءت بحسب المراقبين جريمة دار المسنين أمس متزامنا مع مقتل ستة من القاعدة بقصف من طائرة بدون طيار في رضوم بمحافظة شبوة. مشيرين إلى أن هذا التزامن ليس صدفة بل تأكيد على سعي صالح للتغطية على وقوفه وراء جريمة دار المسنين التي نفت القاعدة صلتها به . وبرأي بعض المحللين فان الأيام والأحداث المتكررة من يوم لآخر تكشف علاقة وارتباط المخلوع صالح بالتنظيمات والجماعات الإرهابية التي طالما اتخذها ورقة للابتزاز والبقاء في السلطة أثناء حكمه ، وورقة للتدمير والانتقام من خصومه وأملا في العودة للسلطة بعد عزله . مشيرين إلى جملة من الأدلة والشواهد على ذلك وفي مقدمتها ما يجري اليوم في المحافظات الجنوبية . وكما هو معلوم فان تاريخ عمل صالح مع القاعدة حافل بالأدلة والشواهد على ذلك منها تسليمه ابين للقاعدة في 2011 بحسب شهادة الرئيس هادي في مقابلته الأخيرة مع صحيفة "عكاظ" والتي ذكر فيها أن صالح ابلغه بتسلميها للقاعدة ، وكذلك تسليم المكلا قبل عام أيضا ، والإفراج عن سجنائها ودعمه لها لوجستيا وماديا بالسلاح والمال أثناء حكمه وبعده. ومع أن الأمريكان يدركون ذلك ، إلا أنهم مستعدون للتعامل مع كل من يساعدهم في حربهم على القاعدة خاصة في ظل غياب حكومة قوية على الأرض تساعدها على ذلك. ومن الواضح أن صالح يريد خلط الأوراق و توجيه رسائل للخارج بأنه لا استقرار في اليمن ولا نجاح في محاربة القاعدة إلا بظل حكمه، وان الحكومة الشرعية عاجزة عن تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق التي حررتها مع التحالف العربي بقيادة السعودية. وهناك أمر لا ينبغي أن نغفل عنه وهو تبعية بعض مكونات الحراك لصالح أو اختراقها من قبل خلاياه النائمة في الجنوب ، حيث يتولى دعمها بالمال والسلاح ويوجهها مستغلا رغبتها في الانفصال بأعمال إرهابية سواء استهداف الحكومة أو الشماليين أو المشاءات العامة والخاصة ومسئولي الدولة في المحافظات الجنوبية . كل تلك أوراق يلعب بها صالح لزعزعة استقرار الجنوب ويخدم بها موقف مليشياته المتحالفة مع الحوثي في المحافظات الشمالية من وجهة نظر المواطنين والقبائل التي يحاول كسبها ضد الجيش الوطني والتحالف في صنعاء والجوف وحجة واب وغيرها. ويعزز ما سبق ما هو معروف عن استعداد صالح إلى التضحية بكل حليف أو متعاون معه مقابل خدمة أهدافه في الانتقام والتدمير وأحلامه في العودة للسلطة أمر وارد ولا شك فيه فقد ضحى بوطن وبشعب .