المفاجأة الوحيدة التي أظهرتها الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية هي البذخ الفاحش الذي تجسد في اللوحات الجد ارية العملاقة التي انتشرت في معظم الشوارع واستفزت من خلالها سلطة الفساد غالبية الفقراء والمعدمين الذين لا يجدون لقمة العيش وسط ضجيج الحديث عن المنجزات الوهمية عدا السيارات والباصات الحكومية التي لوحظت منذ بدية الحملة الانتخابية وهي تجول شوارع أمانة العاصمة وعلى سبيل المثال ضبط باص مدرسة أروى في حملة مرشح المؤتمر بالدائرة(9) وحالات أخرى عديدة في العاصمة والمحافظات الأخرى وقد رصعت بملصقات مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة وأخرى عليها مكبرات صوت تحث المواطنين على ترشيح مرشح المؤتمر ناهيك عن كل أساليب الضغط التي تمارسها قيادات المؤتمر على اللجان الأصلية في عموم دوائر الجمهورية. إضافة إلى ذلك وجود حملة منظمة لإزالة وتمزيق صور مرشح أحزاب اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان من الأماكن التي حددتها اللجان الأصلية لوضع الملصقات في الأمانة وفي تعز ومختلف المحافظات. وبحسب المعلومات أن جهازي المخابرات والأمن السياسي كلف فرق في أمانة العاصمة وبعض محافظات الجمهورية للقيام بهذه المهمة. الأمر الذي يفسر عدم تدخل رجال الأمن المرابطين أمام مجلس النواب لمنع تمزيق صور بن شملان على سور المجلس كما أن قيام مسئولين بذلك كما فعل الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وزير الإدارة المحلية صادق ابو راس دون مراعاة منه لموقعه ووظيفته ومسئوليته لينزل إلى مستوى أطفال الشوارع بتمزيقه صور بن شملان في مديرية ذي السفال كل ذلك دليل واقعي على أن حزب المؤتمر عازم على إجهاض العملية الانتخابية وتزييف نتائجها ودلائل أخرى كثيرة تؤكد ذلك. ومع أن خروقات الحزب واستخدامه للأجهزة السياسية والمال العام وعدم التزامه بالحيادية وفق اتفاق المبادئ لاتعد ولا تحصى أسخفها ممارسات غير لائقة تمس وتنافي ظاهر التنافس الحضاري والشريف منها التعامل الخبيث مع التغطيات الخاصة بمهرجانات مرشح المشترك الرئاسي فمن رداءة الصورة التلفزيونية التي تبثها القناة الفضائية على مضض واقتضاب عند نقلها لكلمات مرشح المشترك في مهرجاناته الانتخابية بعدد من المحافظات إلى محاولات تلفزيون الرسمي المملوك للشعب التقليد من الصورة الحقيقة للحشود الكبيرة الحاضرة والمؤيدة لمرشح المشترك. ويتضح ذلك أكثر حين يحاول التلفزيون الحكومي التقليل في نظر المشاهد العادي من كثافة حضور جمهور بن شملان ومناصريه وذلك بتصوير جانب بسيط من الحضور الجماهيري الحاشد في كل المهرجانات التي أقامها مرشح المعارضة بنجاح لا مثيل له. فوق هذا وذاك ثمة سخط عارم وتذمر كبير لدى المواطنين جراء البذخ والترف والإنفاق غير المسئول للمال على الدعاية الانتخابية لمرشح المؤتمر. وبحسب المعلومات فاللوحات الدعائية كلفت 800ألف دولار وما يؤكد مصداقية الحديث عن تريليون ريال رصدت للحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الشعبي العام الرئاسي, هذا البذخ الفاحش في وطنٍ يقتله الجوع والفقر يجعل من حق كل اليمنيين أن يتساءلوا ويبحثوا عن حقيقة مصدر هذا المبلغ الفلكي ومصير فوارق أسعار النفط لأعوام ماضية ذهبت أدراج الرياح.