التقت قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليوم برئاسة الأمين العام للتنظيم عبدالله نعمان محمد، وبحضور مستشاري رئيس الجمهورية القياديان في التنظيم سلطان العتواني وعبدالملك المخلافي، برئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة د.معين عبدالملك سعيد، وبحثت معه عدد من القضايا الوطنية الراهنة من بينها مشاورات تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة. وقدمت قيادة التنظيم التهاني لرئيس الوزراء على نيله ثقة القيادة السياسية وتكليفه بتشكيل الحكومة بعد مشاورات واجماع القوى والمكونات السياسية، وشددت على ضرورة تظافر الجهود وحشد الطاقات لدعم الحكومة المقبلة والتي ستشكل وفقاً لاتفاق الرياض وتهيئة الظروف الموضوعية لنجاحها. وقدم الأمين العام للتنظيم الناصري عرضاً موجزاً لرؤية التنظيم لأهم الصعوبات والتحديات وسبل معالجتها ومعايير تشكيل الحكومة واختيار الوزراء وتحديد اولويات الحكومة وأهمية التشاور حول كل الحقائب الوزارية بما في ذلك الحقائب السيادية لضمان تجانس الحكومة وتحقيقها الفاعلية في الاداء وترسيخ العمل المؤسسي ابتداء من مكتب رئيس الوزراء والأمانه العامة لمجلس الوزراء . وقدمت قيادة التنظيم مقترحات بأولويات الحكومة للمرحلة القادمة وآليات عملها وأهمية تشكيل حكومة قوية تعمل كفريق واحد لإدارة كل الملفات والمباشرة في اتخاذ خطوات واصلاحات جذرية وعميقة لا سيما في مؤسستي الجيش والأمن . وتطرقت قيادة التنظيم الناصري الى العلاقة مع تحالف دعم الشرعية وأهمية تصويب هذه العلاقة وتأطيرها وتجاوز اخطاء المرحلة الماضية بما يخدم أهداف للجمهورية اليمنية والتحالف الداعم للشرعية. وتناول اللقاء التسريبات التي تداولتها عدد من وسائل الاعلام حول توزيع المقاعد الحكومية، وأكدت قيادة التنظيم أن مشاركة التنظيم الناصري في الحكومة مشروطاً بحفظ حقه في التمثيل الوطني شمالاً وجنوباً. من جانبه رحب رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة د. معين عبداللملك بقيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مثنياً على دورهم الوطني الهام في مختلف المراحل السياسية مستعرضاً مع قيادة التنظيم مجمل التحديات الراهنة والمستقبلية بكل أبعادها واهمية المضي قدماً وفق الجدول الزمني المحدد لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة ومراعاة أن يكون أعضائها من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص اضافة الى تنفيذ الشق العسكري والأمني من إتفاق الرياض. وشدد الدكتور معين على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذه المرحلة الحرجة التي يواجه فيها الوطن تحديات اقتصادية وانسانية واستمرار التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية الانقلابية وما يفرضه ذلك من أهمية مضاعفة تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة بما من شأنه توحيد الجهود لاستكمال إنهاء الانقلاب وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وتخفيف معاناة المواطنين. واستعرض رئيس الوزراء الخطوط العريضة لخطة الحكومة واولوياتها في المرحلة القادمة والتي ترتكز على معالجة التحديات القائمة وتجاوز المشكلات المتراكمة وفق برنامج زمني يتطلب تنسيق جميع الجهود والتكاتف من اجل تحقيقه وبما ينعكس بشكل مباشر وسريع على حياة ومعيشة المواطنين اليومية، خاصة في انقاذ الاقتصاد الوطني ووقف تدهور العملة وتجفيف منابع الفساد .. مؤكداً أن معركة استكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ستحتل الأولوية في المرحلة القادمة بجانب الملف الاقتصادي والانساني. حضر اللقاء مانع المطري عضو اللجنة المركزية للتنظيم ، وعلي عبدالله عزان عضو المؤتمر العام للتنظيم.
