عبر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الخميس عن قلقه من استئناف القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الحديدة بعد أشهر من الهدوء النسبي، مطالبا بوقفها. وقال غريفيث في بيان إن “التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأممالمتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في كافة أنحاء اليمن وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية”. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كانون الأول/ديسمبر سلسلة اتفاقات تمّّ التوصل إليها بين الجانبين بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة. وتهدد عودة القتال بأزمات جديدة في المنطقة الاستراتيجية. وقال غريفيث في بيانه “أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم لوقف القتال مباشرةً واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة”. وقد أفاد شهود عيان أن الاشتباكات المتقطعة لم تتوقف في هذه المنطقة منذ بداية الشهر الحالي، وبينها مواجهات استمرت تسع ساعات تقريبا من مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس. وأكد مصدر في مستشفى في الحديدة الخميس أن خمسة مدنيين قتلوا واصيب 30 آخرون منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر. ولم تتوافر حصيلة عن القتلى من جانب طرفي الصراع.