عقدت محكمة شرق إب جلستها لمحاكمة المتهمين في مقتل المواطن صلاح الرعوي صباح الأحد في إحدى قاعات محكمة الاستئناف نظرا لضيق قاعات محكمة الشرق. وكانت مجاميع من أبناء الحدأ قد انتشروا في ساحة المحكمة وملئو قاعة الجلسة وقام بعض منهم بالاعتداء على المحامي عبده ناشر الشجاع محامي ورثت الرعوي قبل أن يدخل الجلسة حيث باغته احد الأشخاص بدفعة قوية من الخلف وبداء يتجمع عدد منهم حول المحامي غير أن احد الأشخاص قام بإبلاغ ضابط امن المحكمة الذي قام بالإمساك على اثنين منهم ولكن سرعان ما تركهم. وفي الجلسة قام القاضي بتأجيلها مرة أخرى وإعطاء النيابة فرصة أخيرة لإحضار المتهم الثالث والتزمت النيابة بذلك مع إنها كانت قد التزمت بإحضاره في الجلسات الثلاث السابقة ولم تحضره وعند خروج المحامي الشجاع من قاعة الجلسة لحقه مباشرة من كانوا داخل القاعة من أبناء الحدا وتوعدوه وهددوه بأنهم سينالون منه حال خروجه . وكانت عدد من السيارات واقفة خارج المحكمة محملة بمجاميع أخرى ومع تزايد التهديدات والاحتكاكات توجه المحامي إلى رئيس محكمة الاستئناف لإبلاغه بما يحدث له داخل المحكمة من مطاردة من قبل الأشخاص الذين لاحقوه من قاعة إلى أخرى و أصدر القاضي أوامره إلى ضابط الأمن بإلقاء القبض على من يقومون بالاعتداء والتهديد للمحامي وتم القبض على أربعة أشخاص وحجزهم في حجز المحكمة. وكان هناك عدد آخر خارج المحكمة رغم انتهاء الجلسة ومغادرة المتهمين للمحكمة وتم على اثر ذلك طلب حماية للمحامي حيث حضر احد الأطقم من الأمن المركزي وتم نقل المحامي في الطقم وإيصاله إلى منزله وطارد بعض أولئك الأشخاص مراسل "الوحدوي نت " بإب الزميل عادل علي عمر وهددوه بعواقب وخيمة و طلبوا منه ابلاغ المحامي الشجاع بان يحذر على أبنائه محاولين بذلك إيصال تهديد هم بالاعتداء على أبناء المحامي الشجاع . وتمكن مراسل الوحدوي نت " من تسجيل عبارات التهديد التي كانوا يتلفظون بها محاولين خلق الرعب في الصحافيين والمحامين لترك متابعة القضية. وفي الوقت الذي كان فيه مراسل الوحدوي نت ومحامي الرعوي محاصرين داخل المحكمة من قبل أبناء الحدأ كان عدد من المشائخ في المحافظة يعدون للقاء تشاوري عن كيفية إنهاء القضية بصلح قبلي القاضي الذي أجل الجلسة الى الأحد القادم، لعدم إحضار المتهم الثالث الذي تم تهريبه من السجن، رفض إدخال المتهمين قفص الاتهام، وأبقاهم في مقدمة حاضري الجلسة. كما قام باستقبال مدير السجن المركزي، المتواطئ مع المتهمين، والمتعصب بشكل واضح الى جانبهم، عندما دخل القاعة بالأحضان، الأمر الذي اعتبره مراقبون حضروا الجلسة مؤشراً لضعف وخوف القاضي الذي عين مؤخراً في رأس المحكمة. وكان مدير مركزي إب أوعز للأمن طرد الصحفيين من القاعة. وأشارت مصادر «الوحدوي» الى أن 4 من المشاغبين أودعوا سجن المحكمة وسط توقعات بإطلاقهم في ظل المهزلة الجارية والتمييع والتلاعب الواضح في القضية منذ تاريخ الجريمة وحتى اليوم، حيث كان المتهمون 8 أشخاص، وتم اختزالهم من قبل النيابة الى 3، وانتهاءً ب2 بعد تهريب الثالث. وعلمت «الوحدوي» من مصادرها في إب، أن أهالي الحدأ دخلوا مدينة إب صباح الأحد، على شكل مجموعات متفرقة، وعلى متن قرابة 11 سيارة تجمعت أمام المحكمة، حيث ظلت تحاصر مبنى المحكمة حتى فض الجلسة ومغادرة المحامي والمتهمين. وأشارت المصادر الى أن أسلحة عديدة كانت بحوزتهم أخفوها خلف مقاعد السيارات خارج المحكمة. يذكر أن اجتماعاً ضم من وصفوا بمشائخ ووجهاء إب، بإيعاز من يحيى الراعي رئيس مجلس النواب، لإقناع أولياء المجني عليه بالقبول بالصلح مقابل 01 ملايين ريال، الأمر الذي رفضته زوجة الرعوي بشدة، مؤكدةً في اتصال «الوحدوي» بها رفضها أموال الدنيا كلها، وإصرارها على السير في الإجراءات القضائية حتى الاقتصاص من قتلة زوجها.