اعتبر اللقاء التضامني بصنعاء مع الشيخ حمود سعيد المخلافي أن محاولة الاغتيال لم تكن تستهدف حياة الشيخ / المخلافي , فحسب بقدر ما كانت تستهدف النيل من الدور الكبير الذي يلعبه في مجال الاصلاح الاجتماعي أيضآ , من خلال قيامه بحل العديد من النزاعات المحليه التي تنشاء بين أفراد المجتمع , في ظل تراجع دور المؤسسات المعنية في هذا المجال . وقال بيان صادر عن اللقاء التضامني أن الحادثة شكلت فاجعة لكل من يعرف الشيخ المخلافي ويلمس الدور الذي يلعبه , خاصة وان جريمة اغتيال الشيخ / عبد السلام القيسي , الذي ينتمي الى المنطقة نفسها , ما تزال حية وحاضرة في الاذهان , كما تاكد لهم ان الطريقة المتبعة في تنفيذ المحاولة وادوات الجريمة المستخدمة تفوق قدرات وامكانيات الافراد , وتمثل سابقة خطيرة , خاصة وان المكان الذي تم اختياره للتنفيذ تنتشر فيه القوات الامنيه الثابته والمتحركه ,( بكثافة ) نظرآ لوقوع الكثير من مباني السفارات ... والمؤسسات الحكومية والامنية , ومساكن عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية , وفي ظل الاجراءات الصارمة لتنفيذ قانون منع حمل السلاح !!. واستنكر المجتمعون جريمة محاولة الاغتيال البشعة التي استهدفت حياة ودور الشيخ المخلافي وما نتج عنها من مقتل مواطن بريء وإثارة الرعب وتهديد الأمن والسكينة . ودعوا وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية إلى سرعة التحرك للكشف عن الجناة وتحمل المسئولية كاملة في القبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة لينالوا عقابهم العادل . محملين الداخلية والأجهزة الأمنية مسئولية حماية حياة الشيخ / حمود سعيد المخلافي إنطلاقاً من أن أمن الأشخاص هو جزء من أمن المجتمع ككل وتتحمل الحكومة وأجهزتها المعنية المسئولية كاملة عن توفير الأمن الشخصي والاجتماعي للفرد والمجتمع ، كما أن الاعتداء على حياة الشخصيات العامة أو التهاون في حمايتها هو الاعتداء على كل أبناء الوطن اليمني و أخلال بقواعد السلم الاجتماعي . ورفضوا أي محاولة للتلاعب بمجريات القضية أو حرفها عن مسارها الحقيقي خدمة لأي أغراض غير نزيهة لاسيما أنه لم يحدث تبادل لإطلاق النار من قبل الشيخ حمود أو أي من مرافقيه إذ أن تقنية الاعتداء المتطورة – كاتم صوت – جعلتهم لا يكتشفون أنهم تعرضوا لعدوان غادر الا في وقت لاحق بعد مشاهدتهم آثار رصاصات العدوان في السيارة التي يستقلونها . وكان لقاء تضامنيا مع الشيخ المخلافي في مدينة عدن اضم أبناء مدينة تعز وعدد من الشخصيات الاجتماعية ورجال العمال والمثقفين وشرائح المجتمع من أبناء مختلف المحفظات اليمنية الجمعة 5 الفائتة أكد المشاركون فيه على التضامن والأصطفاف مع الشيخ / حمود سعيد المخلافي ، والوقوف ضد أي استهداف يناله أو يعرض حياته للخطر ، كما أكدوا رفضهم لأي محاولة للإلتفاف على القضية ومحاولة تمييعها ، معتبرين كل ذلك عدواناً ليس على شخص الشيخ ولا أبناء محافظة تعز الأبيه وحدها بل على الوطن والمواطن وأمنهما والسلم الاجتماعي واستقراره . وطالبوا بسرعة القبض على الجناه والتحقيق معهم والكشف عن ملابسات الحادث ومدبريه ، محذرين من أي محاوله أو توجة لتمييع القضية والتلاعب بها ، مؤكدين ان كل ذلك سيؤثر سلبا على هيبة الدولة واحترام القانون ، مما سيؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار وينخر في السلم الاجتماعي والمواطنة المتساوية ، كما أنها تفتح الباب امام إثارة النعرات وتاجيج الفتن الاجتماعية . وقال بيان صادر عن اللقاء :"إن خطورة مثل هذه الجريمه النكراء وهذا الاعتداء الصارخ على سيادة القانون ياتي من كون الجريمة وقعت في الشارع العام وفي وسط عاصمة الجمهورية اليمنية ( صنعاء ) وعلى مرأى ومسمع الناس جميعاً ، وفي وقت تشدد فيه الحكومة على منع حمل السلاح في عواصم المدن ناهيك على أن الجناة كانوا يحملون أسلاحة كاتمة للصوت لايسهل على المواطن العادي الحصول عليها ؟" وكان الشيخ / حمود سعيد المخلافي , تعرض بعد ظهر يوم الخميس 28/8/2008م في شارع حده بصنعاء لمحاولة اغتيال , حيث تعرضت السيارة التي كان يستقلها لوابل من الرصاص ( كاتمة الصوت ) من سيارة مرسديس تحمل لوحة معدنية ( دبي ) وقد نتج عن هذا العمل الجبان مقتل احد المارة من المواطنين الابرياء .