عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن مخاوفها من توسع دائرة الملاحقات القضائية، حد إغراق الصحافة اليمنية في قضايا تصرفها بعيدا عن أداء دورها في خدمة الرأي العام، وتكريس حق المجتمع في الحصول على المعلومة بحرية، كما هو مكفول دستورياً. وقالت ان ذلك لا يعكس تطور العلاقة بين السلطات وحرية الصحافة ولا تؤشر إلى حدوث أي تحسن في تعامل السلطة مع الصخفيين. ودانت النقابة في بلاغ صحافي صدر عنها حملة الملاحقة والاستهداف التي طالت عدد من الصحف واشارت الى محاكمة صحيفة" الوحدوي" وطاقمها في عديد قضايا مرفوعة وأخرى قيد التحقيق أمام نيابة الصحافة كما دانت الإجراءات التعسفية غير الملتزمة بالدستور والقانون، فيما يخص صحيفة "المصدر" والتي تحاكم على خلفية قضايا نشر منها: قضية مرفوعة من قبل الحزب الحاكم، بزعم الإساءة لشخص رئيس الجمهورية في مقال للكاتب منير الماوري, واعتبرت ذلك مخالفة صريحة للقانون الذي ينص على أن: الشكاوى في قضايا النشر حق للمتضرر فقط أو من يقوم بتوكيله رسميا وهذا ما لم يحدث في القضية المشار إليها،أضف إلى ذلك حدوث تمييز وعدم مساواة في الإجراءات التي اتبعت أثناء التحقيق . وعلى ذات الصعيد دانت النقابة استمرار محاكمة صحيفة" الشارع" في قضايا نشر أمام "الجزائية المتخصصة" وهي محكمة استثنائية، وهو ما ترفضه النقابة بشدة كونها جهة لا تمثل قضاء طبيعيا يضمن سلامة التقاضي وعدالة الأحكام .وكذلك ما تتعرض له صحيفة" الأيام" من استهداف, وكذا التحقيق مع صحيفة "صوت الشورى" في قضايا نشر. كما استنكرت النقابة الإجراءات المتعسفة من قبل وزارة الإعلام ضد صحيفة" الديار" حيث وبحسب بلاغ رئيس تحريرها، وجهت الوزارة بعدم طباعة الصحيفة على خلفية نشرها رسم كاريكاتيري لمسئول حكومي في أحد أعدادها. ودانت استمرار استهداف الصحفي صبري بن مخاشن رئيس تحرير صحيفة "المحرر" بحضرموت والذي تعرض لسلسلة من الاعتداءات وصلت حد اختطافه من مقر صحيفته وسجنه وإطلاق النار عليه أثناء تأديته عمله, وكذا اقتحام مقر الصحيفة ومصادرة محتوياتها , بالإضافة إلى إيقاف راتبه من قبل جهة عمله. على ذات الصعيد استنكرت النقابة ما تعرض له كل من الصحفي أحمد عقيل في محافظة إب، وعلي علوي في سقطرى، وكذا محمد سعيد الشرعبي بسبب قضايا نشر. بيان النقابة الذي دان الانتهاكات التي تطال الصحفيين شدد على اهمية توسيع أفق العلاقة بين الوسط الصحفي والسلطات، بما يعزز آمال وتطلعات الأسرة الصحفية في توفير أجواء آمنة ومشجعة أكثر حرية، ينفتح فيها المجال لأداء مهني متخفف من الضغوط ، يكرس فيه الصحفيون طاقاتهم للارتقاء بالمهنة .