اعتبر الناطق باسم الامانة العامة للحوار الوطني في اليمن محمد الصبري ان المواطن اليمني ينظر الى المملكة العربية السعودية نظرة التطلع والامل من اجل ان تستقيم العلاقات بين البلدين على اسس صحيحة وراسخة، مؤكدا ان امن واستقرار اليمن امر مهم جدا وحيوي لاستتباب الامن والاستقرار في المملكة العربية السعودية. وقال الصبري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس في برنامج" تحت الضوء": لا شك ان المملكة العربية السعودية هي بلد مجاور وكبير بالنسبة لليمن ولها العديد من الارتباطات والمصالح الواسعة فيه، الا انني اعتقد انه ليس من الحكمة ولا من المنطق ولا العقل ان يكون هناك سعي من جهة المملكة للتدخل في شؤون اليمن الداخلية. واضاف: لا شك ان اليمنيين يعرفون جيدا العلاقات المتداخلة لكل من البلدين حتى قبل حرب عام 1994 وهذه العلاقات تشكل جزءا من التاريخ. واوضح الصبري: ان اي مشكلة يمكن ان تنشأ في اليمن لا بد ان تنعكس سلبا على الدول المجاورة كما تنعكس على الامن القومي العربي، مؤكدا انه من مصلحة المملكة العربية السعودية ان لا يكون هناك اي عبث باستقرار اليمن او بشؤونه الداخلية. واعتبر ان المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية باتت من اغرب المناطق على الاطلاق، لا سيما في ظل استمرار الحرب الواسعة التي تمتد لاكثر من 6 سنوات استخدمت فيها كل انواع الاسلحة. وشدد على ان ما يجري الان في جنوب اليمن ما هو الا ظاهرة من ظواهر الازمة الحالية التي تعصف بالبلد كون الجنوبيين يشعرون بالظلم والمرارة نتيجة فشل الدولة في حل المشاكل التي تنشا في الجنوب، كما ان لديهم الكثير من الاسباب التي تجعلهم يرفضون الوضع الماساوي الراهن الذي يعيشونه الا ان ذلك لا يعني على الاطلاق الذهاب نحو الانفصال والتفتت. واعتبر الناطق باسم الامانة العامة للحوار الوطني ان دعوات البعض للانفصال ما هي الا محاولات يائسة للهروب من واقع مرير لا بد من العمل على تغييره بكافة الوسائل المتاحة، على حد قوله، داعيا الجميع الى عدم تحميل ازمة الجنوب اكثر مما تحتمل