قال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين إن الاتحاد الدولي واعضائه من نقابات واتحادات الص حفيين حول العالم فخورين جدا بصلابة وتصميم الصحافيين في اليمن على الصمود امام التحديات الجسيمة التي واجهوها خلال السنوات القليلة الماضية. وأضاف في كلمة القاها نيابة عنه اليوم في احتفائية يوم الصحافة اليمنية سعيد ثابت سعيد وكيل أول نقابة الصحافيين :"لقد كان عليكم ان تدافعوا عن زملائكم الذين تعرضوا للمضايقات، والضرب، والاختطاف، والسجن. وفرض عليكم، في بعض اللحظات، ان تقوموا بالدفاع عن وجود نقابتكم ذاته وعن استمراريتها. وكان عليكم ان تتعلموا، في معظم الاوقات، اتقان الإبحار في مياه السياسة العاصفة، وأن تقفوا بصلابة دفاعا عن مصالح اعضائكم. وفي النهاية، وبرغم بعض لحظات القلق، فقد استطعتم تجاوز الأزمات بعزيمة ونجاح. " وزاد بوملحة :"ولا اخالني ابالغ حين اقول انكم تصرفتم، خلال السنوات الماضية، كواحدة من اكثر اعضاء الاتحاد الدولي عراكا، ووضعتم دائما مصلحة الصحفيين والصحافة في قمة اولوياتكم. وهذا ليس رأيي الشخصي فقط، ولكنه رأي يشاركني فيه الكثير من اعضائنا النقابات الذين عبروا عن اعجابهم دائما بنضالكم من اجل القضايا العادلة، ومن ثقتكم بانفسكم، ومن ايمانكم بقوتكم وتضامنكم. " وهنأ الصحافيين اليمنيين على صلابتهم الرائعة في الحفاظ على وحدة نقابتهم مهما غلى الثمن. معتبرا ذلك شيء نادر وخاصة في العالم العربي. وقال ان الحفاظ على الوحدة، في مواجهة الكم الهائل من العقبات والتنوع الكبير في وجهات النظر، يمكن ان يكون اكثر صعوبة من تحقيق التوافقات. وهذه حقيقة تظهر بشكل واضح النضج الكبير الذي حققته النقابة، مطالبا بالقيام بكل ما في وسعهم من اجل الحفاظ على وحدة النقابة وسلامتها. وأعتبر تكريمه بدرع النقابة تكريما للاتحاد الدولي للصحفيين معبرا عن فخره لقرار منحنه هذا الشرف والاهتمام الكبيرين. مشيرا إلى أنه يجب ان يشمل هذا التكريم طاقم العاملين في الاتحاد الدولي للصحفيين الذي عملوا بكل جد من اجل دعم النقابة ومساندتها. منذ اللحظات الأولي لانخراطه في العمل معها. وأضاف بوملحة :" إن نضالاتكم هي سجل تاريخي حافل ومشرف للصحافة. ولم أشك في يوم من الأيام ولو للحظة واحدة بأن نقابتكم كانت دائما مركزا للنضال من اجل العدالة الإجتماعية وحقوق الصحفيين في اليمن. ولقد أظهرتم دائما روحا نضالية نقابية لا يمكن اخضاعها ونموذجا حقيقيا للعديد من نقاباتنا. " من جانبه أكد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي على أهمية الاحتفاء بيوم الصحافة اليمنية وتكريم الرعيل الأول من الصحفيين تقديرا وعرفانا بجهودهم المبذولة في سبيل الارتقاء بمهنة الصحافة وتقديم المعلومات والمعرفة للمجتمع. وعبر المسعودي و اضاف:" ما نراه اليوم هو عاما للرعيل الأول من الرواد وبعدها سيكون عاما للصحافة الاهلية وعاما للصحافة الحزبية وعاما اخر للرعيل السابق وقد يتطور الأمر الى ان يكون مناسبة لتحفيز الابداع الصحفي وتنمية الجوانب المهنية بان تكون جائزة لافضل عمل صحفي بمختلف فنونه. وفي الحفل أعلن نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي عن تأسيس صندوق الضمان الاجتماعي للصحفيين اليمنيين بمبلغ تأسيسي 16 ألف دولار وأعلنت شركة (mtn) للهاتف النقال عن تبرعها بمبلغ 5 ملايين ريال لصالح الصندوق. من جانبه أشار الزميل واثق شاذلي في كلمة المكرمين إلى أن إنجاز نقابة الصحفيين اليمنيين لهذا المنجز بعد عقود من تأسيسها هو نتاج تصميم أعزاء هم أعضاء مجلس النقابة برئاسة نقيب الصحفيين الأستاذ ياسين المسعودي الذين استطاعوا تحطيم صنم التردد وكسر حاجز الخوف من القيام بأعمال كبيرة. وقال ما أجمل أن يقوم أخوتنا وزملاءنا بتكريمنا وما اجمله من تكريم وأروعه من إنجاز. وقال إن التكريم اليوم يعطي انطباعا رائعا يستحق أن يخلده زميلنا الصحفي المؤرخ عبد الحليم سيف في كتابه القادم حول تاريخ نقابة الصحفيين أنه القول البليغ لنا نحن المكرمين بأننا لم ننسى ولن نترك للخواء مهما حدث. وأضاف:" إن هذا المنجز يقول لنا أن نقابتنا لم تعد تعطينا وعودا وتزوغ منا وبهذا التكريم كبرت أملنا بالقادم وأدركنا أن نقابتنا تسعى لتحقيق منجزات حقيقية وأساسية هامة وأولها ولا شك تحسين الوضع المهني والمعيشي للصحفيين.