خيبب منتخبا فرنسا والأوروغواي آمال الجماهير العاشقة للكرة بعد أداء باهت لم يقنع ولم يصل إلى حد المستوى المقبول، فانتهت المباراة سلبية الأداء والنتيجة. ففرض التعادل نفسه على اليوم الأول لبطولة كأس العالم ال19 لكرة القدم (مونديال 2010) والتي انطلقت فعالياتها في جنوب إفريقيا حيث اكتفى منتخبا أوروغواي وفرنسا بالتعادل السلبي خلال مباراتهما على استاد "غرين بوينت" بمدينة كيب تاون في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. وانتهت المباراة الأخرى للمجموعة في وقت سابق بالتعادل 1-1 بين منتخبي جنوب إفريقيا والمكسيك على استاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرغ وذلك في المباراة الافتتاحية للبطولة. وبذلك تساوت المنتخبات الأربعة في رصيد نقطة واحدة لكل منها وإن تفوق منتخبا جنوب إفريقيا والمكسيك بفارق الأهداف فقط. ودخل الفرنسيون إلى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد تعادلهم بشق الأنفس مع تونس 1-1 وخسارتهم أمام الصين في أرضهم صفر-1، وبالتالي حاولوا أن يمحوا هذه الصورة لكنهم واجهوا منتخبا صلبا اقفل المنافذ أمامهم بشكل محكم ليخرج الطرفان بنقطة واحدة، لتبقى أطراف هذه المجموعة على المسافة ذاتها بنقطة لكل منها. وتقام الجولة الثانية في 16 و17 الحالي حيث تلتقي الاوروغواي مع جنوب إفريقيا وفرنسا مع المكسيك على التوالي. وتواجه الطرفان في مناسبة أخرى خلال النهائيات وكانت في الدور الأول عام 1966 عندما فازت الاوروغواي 2-1 في طريقها إلى ربع النهائي، فيما انتهى اللقاء الآخر بينهما بفوز فرنسا وديا 2-صفر عام 1985 في باريس. وأبقى المدرب الفرنسي ريمون دومينيك مهاجم برشلونة الاسباني وأفضل هداف في تاريخ "الديوك" تييري هنري (51 هدفاً في 121 مباراة قبل لقاء اليوم) على مقاعد الاحتياط كما كان متوقعا، علماً بأنه اللاعب الوحيد من التشكيلة التي توجت بلقب مونديال 1998 على حساب البرازيل (3-صفر). وبدأ دومينيك اللقاء باشراك نيكولا انيلكا كرأس حربة وحيد كما جرت العادة من خلفه فرانك ريبيري على الجهة اليسرى وسيدني غوفو على الجهة اليمنى، فيما لعب الثلاث ابو ديابي وجيريمي تولالان ويوان غوركوف. ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر في الشوط الأول الذي جاء متواضعاً مع حفنة من الفرص، وكان أولها للمنتخب الفرنسي الذي حصل على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل باكرا عندما توغل ريبيري في الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية من أمام باب المرمى اخفق غوفو في وضعها داخل الشباك وهو على بعد اقل من متر من مرمى حارس لاتسيو الايطالي فرناندو موسليرا (7). ورد المنتخب الأميركي الجنوبي بفرصة لفورلان الذي أطلق الكرة من حدود المنطقة لكن الحارس هوغو لوريس تدخل لينقد الموقف (16)، ثم كاد غوركوف أن يضع "الديوك" في المقدمة من ركلة حرة رائعة نفذها من الجهة اليسرى لكن الحارس الاوروغوياني تعملق وأبعدها من الزاوية اليمنى لمرماه (18)، ثم اختبر نجم بوردو حظه مجددا وهذه المرة بكرة أطلقها من حوالي 35 مترا لكن محاولته علت العارضة (21). وغابت بعدها الفرص مع الأفضلية الميدانية للفرنسيين حتى نهاية الشوط الأول، ولم يتغير الوضع كثيرا في الدقائق الأولى من الثاني رغم بعض المحاولات الفرنسية وابرزها لتولالان من مسافة بعيدة لكن موسليرا تدخل وأنقذ فريقه (57). وحاول تاباريز ان ينشط فريقه فزج بلاعب وسط اجاكس امستردام نيكولاس لوديرو بدلا من لاعب وسط فالنسيا الاسامي اينياسيو غونزاليز (63)، ورد دومينيك بإشراك هنري بدلا انيلكا (72) على أمل أن ينجح لاعب برشلونة في تغيير نتيجة اللقاء، وكاد أن يتحقق ذلك لكن من الجهة المقابلة عندما وصلت الكرة إلى فورلان بعد تمريرة من سواريز فأطلقها صاروخية من حدود المنطقة لكن محاولته مرت قريبا جداً من القائم الأيمن (73). وأجرى المدربان بعدها تبديلين آخرين، فزج تاباريز بمهاجم بوتافوغو البرازيلي سيباستيان ابرو (74)، فيما لجأ دومينيك إلى فلوران مالودا بدلاً من غوركوف (75) بعد أن أبقاه على مقاعد الاحتياط بسبب مشادة كلامية بينهما خلال التمارين، وكاد جناح تشلسي الانكليزي ان يرد على مدربه بأفضل طريقة ممكنة عندما أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الأيسر (80). وتعقدت مهمة الاوروغويانيين في الدقائق العشر الأخيرة بعدما رفع الحكم الياباني يوويشي نيشيمورا البطاقة الصفراء الثانية في وجه البديل لوديرو بعد خطأ قاس على سانيا، ليحصل لاعب اجاكس على "شرف" ان يكون صاحب أول طرد في النسخة التاسعة عشرة.