شدد علي العصري عميد المعلقين والمحللين الرياضيين اليمنيين، على أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب اليمني قبل "خليجي 20" خدرت منتخب بلاده، ولم يكشف زيفها سوى المنتخب السعودي بعد أن مزق شباكه بأربعة أهداف نظيفة، وقال "ما الفائدة من مباريات مدفوعة الثمن، ولا سيما أن هناك اتفاقا على فوز اليمن". وانتقد المدرب الكرواتي ستريشكو، مؤكدا أنه يخضع لأهواء مسؤولين في الاتحاد اليمني، ويعتمد على لاعب واحد فقط، ولم يعالج الأخطاء الواضحة في صفوف فريقه، ولا سيما في خط الدفاع. ولفت عبر حواره القصير مع "الاقتصادية" إلى أن منتخب بلاده يوصف بمنتخب أبو نقطة، وقد يخرج من "خليجي 20" دون أي نقطة، ولا سيما أن قطر والكويت يريدان الصعود على حسابه للوصول إلى الدور الثاني من البطولة،: (الوحدوي نت) تعيد نشر نص الحوار: كيف ترى "خليجي 20" قبل وبعد الافتتاح؟ بطولة الخليج لها جماهيرها ولها اهتماماتها من كل دول الخليج والعراق واليمن، وبعد انضمام في الدورة ال16، وكان حلما بالنسبة لليمن أن تقام هذه البطولة في أرضه وبين جمهوره، رغم الشائعات التي قيل عنه، وخاصة في النواحي الأمنية، وكان التحدي كبيرا. والإثنين الماضي شاهد الكل أن اليمنيين بالمستوى المتميز من حيث التنظيم، رغم بعض الهفوات، لكن نستطيع أن نقول إننا قدمنا شيئا بالنسبة لحفل الافتتاح، كما قدم إخواننا الخليجيون في بطولاتهم. وطبعا إقامة البطولة بالنسبة لليمنيين شيء مهم، ولو تأجلت لأي ظرف أو ألغيت لأي ظرف كان، فستكون إشارة واضحة أن هناك إرهابا، ومشكلات أمنية، لكن نحن لا نقول إن كل شيء جميل، ولا توجد أشواك، وهذا طبيعي في اليمن وغيرها حتى عند أشقائنا الخليجيين. التقيت عددا كبيرا من الإعلاميين الخليجيين عبر الفضائية ولقاءت شخصية، كيف وجدت شعورهم بعد أن وصلوا عدن؟ فوجئ الجميع بعدم وجود ما أشيع وكتب وُسرب، وتأكدوا أن كلها أخبار صحافية غير مسؤولة، ولم تكن تُعطي الحقيقة من أرض الواقع، وكان لها أهدافها من قبل أصحابها، وربما بعض الإعلام كان يخدم الضد ولا يخدم الحقيقة. تنظيم جيد وافتتاح جميل، لكن ماذا عن المباريات وخاصة نتيجة المنتخب اليمني مع السعودي؟ كانت نتيجة واقعية وطبيعية، لأن إعداد منتخبنا لم يسير في الطريق السليم، معسكرات تمت في تركيا وفي أوروبا بدون تنظيم وبدون حسبة، ماذا يريد المنتخب؟ والمدرب الكراوتي ستريشكو كان متناقضا مع نفسه، ويخضع لمجموعة من الأشخاص في الاتحاد، حيث يتم ضم وإخراج اللاعبين على هوى كل واحد، وهذه مشكلتنا، والمباريات التجريبية التي أقيمت كانت بمنزلة تحذير للجمهور اليمني، لأجل أن يشعر بأن لدينا منتخبا، والعكس هو الصحيح. أتعني أن المباريات التجريبية لم تكن لها فائدة وأن المنتخب اليمني الحالي ليس بمنتخب؟ يا أخي المباريات التجريبية كانت تتم باتفاق مسبق وهدفها أن تكون اليمن فيها هي الفائز هذا من وجهة نظري، وحسب معلوماتي، وأن نفوز على السنغال وعلى ليبيريا، بل إنه من الغريب أن المنتخبات التي لعبت معنا كانت تُسجل أول هدف في الدقائق الأولى، وكان من الطبيعي أن يسجل المنتخب السعودي في أول ثلاث دقائق، ونحن قلنا مرارا عبر برنامجنا الأسبوعي في الفضائية ومنذ أكثر من شهرين أن هناك خللا في الدفاع، وهناك اعتماد على لاعب واحد وهو علي النونو. والأخضر السعودي استطاع معرفة الأمر بذكاء، حيث تم تخصيص أحد اللاعبين السعوديين لمتابعة النونو.. وهنا انتهى الأمر، أين البديل؟ أين البديل؟ الدفاع مهزوز لأكثر من 15 مبارة، وكل الأهداف التي تدخل المرمى اليمني بسبب الدفاع. تتحدث بحرقة وابتسامتك لا تغطي سيل غضبك؟ خسارتنا اعتبرها صورة سيئة في وجه اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، لأنه ليس بالمعقول أن نخسر بالأربعة من منتخب يعد رديفا، وليس المنتخب الوطنى السعودي. كيف تقيّم لعب المنتخب السعودي؟ لعب بارتياح، وبالخطة التي رسمها المدرب البرتغالي بيسيرو، ودائما في كرة القدم يقولون الشوط الثاني شوط المدرب، فمدرب الأخضر السعودي كان شوطه الثاني ثلاثة أهداف في المرمى اليمني، ومدرب المنتخب اليمني لم يقدم أي شيء في الشوط الثاني، لا جديد، تغييرات سيئة وزادت ثلاثة أهداف، وكانت سترتفع لولا الوقت. لكن هناك إشادة بأداء المنتخب اليمني في الشوط الأول ووصف بالرقم الصعب، هل أنت معهم؟ نعم سمعت، والمعلقون كانوا يقولون صعبا، وأنا أقول رقما سهلا، لأنني عارف الخفايا داخل المنتخب اليمني، وداخل اتحاد كرة القدم.. وهو فشل تلو الفشل.. ولا زال يسير بنفس الفشل.. نجحنا في الافتتاح. نجحنا في التنظيم .. لم ننجح في صنع منتخب كيف تتوقع المباريات المقبلة؟ كما قلت لك لم ننجح في صنع منتخب، وسنبقى كما يقولون أبو نقطة، بل هذه المرة يمني لا يحقق حتى نقطة، وسيكون المنتخب اليمني نقطة صعود للمنتخب الكويتي والقطري. ما دور وسائل الإعلام اليمنية في ذلك؟ للأسف، لم يفتح أحد فمه في اللجان الفنية، إلا بالتمجيد لهذا المنتخب، والإعلاميون هم السبب في وصولنا لهذا المستوى كونهم لم يطرحوا الحقيقة، بتجرد وواقعية، فما كتب كان من أجل ارتياح أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني. ما دور الجماهير؟ خذلنا الجماهير، وهي وفية.. وقد نشهد حضورا من أجل رؤية المنتخبات الأخرى، لكن ليس بالكثافة ذاتها، لأن الكثافة كانت نتيجة التخدير للمباريات الودية، واللقاء السعودي اليمني كشف ذلك.