خرج عشرات الآلاف من أبناء إب في مسيرة حاشدة يومنا هذا الاثنين احتجاجا على الجريمة الإرهابية التي ارتكبها على صالح وأجهزته بحق الأحرار من أبناء محافظة تعز . وردد المتظاهرون هتافات تطالب صالح بالرحيل كما اعتصم المئات من طلاب جامعة إب أمام رئاسة الجامعة مطالبين بإيقاف الدراسة . و قام أشخاص يستقلون سيارة هيلوكس عمارتين فاصل 7 تحمل رقم 20444 بإطلاق النار على ساحة الاعتصام في إب والمعتصمون يحملون قيادة المؤتمر وبلاطجتهم المسؤولية ويطالبون إدارة امن المحافظة بسرعة إلقاء القبض على من قاموا بإطلاق الرصاص ومن يقف ورائهم وقد اصدر الشباب بيان جاء فيه , بسم الله القائل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } . صدق الله العظيم لا شك أن كل من استمع لكلمات السفاح/ علي عبدالله صالح (الرئيس المخلوع ) وهو يوجه خطابه المأزوم لأنصاره يوم الجمعة الماضية في ميدان السبعين سيدرك أنه عندما تعهد السفاح للبلاطجة المرتزقة ببذل الغالي والنفيس والتضحية بالدم في سبيل حماية عرشه ومصالحهم المرتبطة به. لم يكن يعني بالدم إلَّا شيء واحد وهو دم الشعب الثائر في شرايين شباب الثورة والذي اعتاد على سفكها وإراقتها بين الحين والآخر. لا سيما تلك الدماء التي استباحها بالعاصمة صنعاء يوم دمعة الكرامة, وكذلك المجزرة التي ارتكبها في أبين ومن قبلهما ومن بعدهما من مجازر قام بها في العديد من محافظات الجمهورية ضمن مسلسل إرهابي تمثل كل حلقه من حلقاته جريمة ضد الإنسانية وها هو اليوم يرتكب جريمة جديدة تضاف إلى رصيده الإجرامي فقد أقدمت أجهزته القمعية في يومنا هذا الأحد 3/4/2011م على تنفيذ عملية إرهابية ومجزرة وحشية في حق أبناء محافظة تعز. حيث قامت الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي المباشر واستخدام الغازات المسيلة للدموع والغازات السامة المحرمة دولياً على إخواننا شباب الثورة المعتصمين في ساحة الحرية بمدينة تعز. أثناء قيامهم بمسيرة سلمية كانت تجوب شوارع المدينة وتطالب بإسقاط النظام ورحيل رأس النظام الفاسد مما أدى إلى استشهاد أحد الشباب وجرح المئات من رفاقه بالإضافة إلى المئات الأخرى التي أصيبت بالاختناق والتسمم, وقد أكدت وسائل الأعلام المختلفة أن معظم الإصابات خطره الأمر الذي قد يرشح ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات والأيام القادمة. ولم يكن جرم هؤلاء الشباب الثوار الأحرار سوى أنهم مارسوا حقهم المشروع والتعبير عن مطالبهم وبصورة حضارية راقية وبأساليب سلمية مشهود بها ومعروف بها. ولذلك فنحن شباب الثورة المعتصمين بساحة خليج الحرية بمحافظة إب ندين هذا العمل الإرهابي الجبان الذي قام به الرئيس المخلوع علي عبر أدوات نظامه الفاسد.. نؤكد على الآتي: أولاً : إن ما حدث لإخواننا شباب الثورة السلمية في محافظة تعز اليوم يعد جريمة ضد الإنسانية نحمل مسئوليتها الرئيس المخلوع/ علي صالح. بصورة مباشرة كما يتحمل مسؤوليتها كل من ساهم في التوجيه أو الإشراف أو التنفيذ لها من قبل أدوات صالح ونظامه الدموي. ثانياً : نناشد أصحاب الضمائر الحية من أبناء شعبنا الغيورين على شعبهم سواءً كانوا داخل الوطن أو خارجه وعلى رأسهم أصحاب السلك الدبلوماسي الممثلين لشعبنا لدى شعوب العالم. نناشدهم سرعة التحرك وتحديد مواقفهم الواضحة والصريحة ضد أفعال السفاح ونظامه الإرهابي والقاتل. ثالثاً : نناشد أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان الدولية سرعة التحرك وإعلان إدانتهم لمثل هذه الأعمال الإجرامية والعمل على كشف الوجه الحقيقي لصالح وفضح جرائمه التي يرتكبها في حق أبناء الشعب اليمني حتى يعلم به العالم أجمع. رابعاً : نعلن وقوفنا إلى جانب إخواننا شباب الثورة في تعز وغيرهم من محافظات الجمهورية ونؤكد لهم أننا معهم على الدرب سائرون ولن نتراجع عن المبدأ قيد نمله وسنصعد من أعمالنا الثورية حتى تنتصر الثورة وينتصر شعبنا وينتصر لدماء الشهداء. ثورة ثورة حتى النصر. صادر عن شباب الثورة المعتصمين في ساحة خليج الحرية – محافظة إب الاثنين 4\4\2011