دانت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي اليوم الاستخدام المكثف للقوة ضد المتظاهرين في اليمن ما ادى الى عشرات القتلى ومئات الاصابات الناجمة عن استخدام الذخيرة الحية. وطالبت بيلاي في بيان صادر عن مكتبها "بوقف فوري لاعمال العنف المستهجنة والهجمات العشوائية على المدنيين العزل على يد ضباط امن مسلحين مذكرة الحكومة "بمسؤوليتها عن ضمان حماية حقوق الانسان الاساسية لمواطنيها". وشددت على ضرورة توصيل المساعدات الانسانية لمن هم في حاجة اليها والا تكون الطواقم الطبية والمستشفيات والمعدات التي يستخدمونها مستهدفة من قوات الامن. ودعت الحكومة الى التحقيق في حالات الاختفاء والعديد من التقارير التي تؤكد وجود سوء معاملة وتعذيب وقتل وتقديم الجناة الى العدالة. واكدت ضرورة عدم لجوء الحكومة الى الاعتقالات التعسفية وغير القانونية مطالبة باطلاق سراح الاشخاص المعتقلين بسبب ممارسة حقهم في التجمع السلمي. واشارت بيلاي الى صعوبة الوضع الانساني في العاصمة صنعاء حيث تواصل قوات الامن استخدام القوة لتفريق المتظاهرين في المدينة. وشددت على أهمية المساءلة اذ لا توجد اي تقارير مرحلية عن اللجنة الرفيعة المستوى التي عينتها الحكومة للتحقيق في حادث ال18 من مارس عندما لقي 52 متظاهرا مصرعهم امام (جامعة صنعاء). وبينت انها تلقت تقارير ستتحقق من صدقيتها بشكل كامل تؤكد ان اكثر من 50 شخصا لقوا مصرعهم منذ الاحد في (تعز) من قبل الجيش اليمني والحرس الجمهوري وغيرهما من العناصر التابعة للحكومة. واشارت الى ورود تقارير تبين انه تم حرق عيادة ميدانية في ساحة (صوت الحرية) واصبحت الفرص هناك ضئيلة أو معدومة للرعاية الطبية الطارئة. واعربت بيلاي عن الاعتقاد بان ما لا يقل عن 100 شخص اعتقلوا في مطلع الاسبوع في (تعز) في حين ان عشرات اخرين في عداد المفقودين. وتلقى مكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان تقارير عن الوضع في (زنجبار) والتي تؤكد مصرع وجرح العشرات في القتال على مدى اليومين الماضيين بين الجماعات المسلحة وقوات الامن.