قالت مصادر ديبلوماسية غربية في صنعاء، إن التحركات العسكرية لقوات الحرس الجمهوري التي يقوم بها نجل الرئيس العميد أحمد علي عبد الله صالح , قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ، «تعكس الاتجاه بقوة نحو المواجهة المسلحة»، موضحة أن القوات اليمنية حصلت خلال الأيام الماضية على دبابات حديثة وأسلحة متطورة وذخائر من روسيا. وأكدت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها لصحيفة " الحياة " اللندنية, أن وسطاء غربيين على رأسهم أميركا، يسعون للحيلولة دون نشوب الحرب في اليمن، وأن سفراء الدول الوسيطة التقوا أخيراً في صنعاء، نجل الرئيس الذي يدير اليمن فعلياً منذ خروج والده للعلاج في المملكة السعودية، عقب تعرضه لمحاولة اغتيال في الثالث من شهر حزيران (يونيو) الماضي، وحثوه على عدم التصعيد مع المعارضة، والاتجاه للحلول السياسية السلمية. وأوضحت المصادر أن السفراء طلبوا من نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي الضغط على نجل صالح للتخلي عن خيار القوة، بعد ما لمسوا رغبته في التصعيد، إلا أن نائب الرئيس بحسب المصادر، فشل في المهمة الأمر الذي دفعه إلى التهديد بعدم البقاء في صف النظام في حال نشبت الحرب. وأشارت المصادر إلى أن هادي الذي أكد لنجل الرئيس أنه ليس مع خيار الحرب، تحدث عن المبادرة الخليجية التي «لا تزال تمثل الأرضية المناسبة لإنقاذ البلاد»، والتي وافق عليها الرئيس، إلا أن قائد الحرس الجمهوري عبر عن رفضه للمبادرة في شكل قاطع.