قال دبلوماسي غربي إن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سيتبنى نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل مشروع قرار بريطانيا يدين أعمال العنف في اليمن. في الأثناء بدأ وفد من المعارضة اليمنية زيارة لروسيا لإقناعها بإدانة النظام في أي قرار أممي. ويدعو مشروع القرار الرئيس علي عبد الله صالح أو من ينوب عنه إلى الوفاء بالتزامه بشأن التوقيع والتنفيذ الفوري على التسوية التي تقرها مبادرة لنقل السلطة، سبق أن اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق انتقالا سلميا للسلطة ودون تأخير. كما يدين مشروع القرار ما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف واستخدام القوة المفرطة من قبل السلطات اليمنية، ويدعو إلى محاسبة المسؤولين عنها ويأسف لمقتل مئات المدنيين، كما يدعو جميع الأطراف إلى نبذ العنف. وقتل 861 شخصا على الأقل وأصيب 25 ألفا منذ بدء المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، كما تفيد رسالة لحركة الشبيبة اليمنية أرسلت في بداية الشهر الحالي إلى الأممالمتحدة. المظاهرات متواصلة منذ أشهر للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح استمالة روسيا في هذه الأثناء، دعا وفد من المعارضة اليمنية يزور روسيا حاليا القيادة الروسية إلى تبني موقف إيجابي حيال مشروع القرار المتوقع عرضه في مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن الوفد اليمني تأكيده في مناقشات موسعة جرت أمس الأربعاء في معهد الاستشراق الروسي على سلمية الثورة اليمنية، وعزم القوى الشعبية والحزبية على مواصلة الحراك الشعبي حتى ينصاع نظام الرئيس صالح لمطالب الشارع اليمني. وأضافت أنه تم استعراض الوضع في اليمن، والمأزق الذي أسفر عنه تشبث صالح بالسلطة ورفضه تطبيق المبادرة الخليجية. وكان الوفد المؤلف من قيادات بارزة في المعارضة اليمنية وصل إلى موسكو الثلاثاء، ويضم الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين نعمان، والأمين العام لتجمع الإصلاح عبد الوهاب الآنسي، ووزير الخارجية السابق محمد سالم باسندوة القيادي في تحالف اللقاء المشترك. وركز نعمان في المناقشات على أهمية الدور الروسي، مشيرا إلى ما وصفه بأنه رصيد كبير لروسيا في العالم العربي، ودعا إلى ضرورة المحافظة عليه، ولفت إلى التغير الجذري الذي حدث في المنطقة، من خلال ما بات يعرف باسم الربيع العربي. من جانبه أكد باسندوة على أهمية الموقف الروسي في مجلس الأمن، ودعا روسيا إلى دعم القرار المتوقع عرضه على المجلس قريبا، وأعرب عن قناعته بأن الموقف الروسي لن يكون مماثلا لما كان عليه عند مناقشة قرار الإدانة ضد سوريا. وأوضح أن مشروع القرار اليمني ينطلق من المبادرة الخليجية التي أيدتها روسيا، وأن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين كان قد شدد في المناقشات الأولية على ضرورة أن يضم أي قرار سيصدر في الشأن اليمني بندا واضحا يدعو صالح إلى التنحي. كرمان ستسلم بان كي مون رسالة تدعو فيها إلى إجراءات حاسمة ضد صالح تحرك كرمان وفي نيويورك انضمت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام الثلاثاء إلى مظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة للمطالبة برحيل صالح. وقالت كرمان في كلمة في المظاهرة "جئنا اليوم كي نقول إن علي عبد الله صالح و(الرئيس السوري) بشار الأسد هما مجرمان ويجب ملاحقتهما". وأضافت "هناك أشخاص يقتلون يوميا لأنهم طالبوا بالديمقراطية والعدالة". وأوضحت أن "هذين النظامين يشكلان خطرا على الأمن الدولي". وطلبت توكل كرمان -التي لعبت دورا طليعيا في حركة الاحتجاج- من مجلس الأمن الدولي التوجه إلى اليمن. وقالت "إذا كان بإمكانكم التوجه إلى اليمن كي تروا بأعينكم ما يجري والدم الذي يسيل وفي أية ظروف يعيش الشعب اليمني". وأضافت أن "الشعب اليمني يخضع لعقاب جماعي". وتعتزم كرمان تسليم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت لاحق تقول فيها "من الضروري أن تأخذ الأسرة الدولية الإجراءات الفورية والحازمة من أجل وقف المجازر ومحاسبة مرتكبيها".