سقط عشرة شهداء على الأقل بينهم ثلاث نساء، وجرح ما يزيد على 32 آخرين، في قصف مدفعي نفذته قوات صالح على الاحياء السكنية وساحة الحرية بتعز "وسط اليمن" التي تشهد احتجاجات صاخبة للمطالبة بتنحية علي عبد الله صالح. وقال شهود عيان ل c nn إن معارك اندلعت في ستة أحياء على الأقل من المدينة، التي بدأ سكانها في النزوح منها بسبب مخاوف من اتساع القتال بين الجيش اليمني ومسلحين انضموا إلى صفوف المعارضة. وبينما أكد مسؤول طبي مقتل ستة مدنيين في قصف نفذته القوات الحكومية مستهدفةً ساحة "الحرية"، حيث يتجمع حشد من أنصار المعارضة، قال أحد سكان المدينة، يُدعى علي الرادمي: "هذا ظلم.. لماذا تقتل الحكومة أناساً أبرياء؟.. إنهم يهاجمون منازلنا ويقتلون أبناءنا." ولم يمكن ل CNN الحصول على تعليق فوري من جانب المسؤولين في الحكومة اليمنية، بشأن تجدد المواجهات في عدة مناطق بمحافظة تعز، بعد يوم من وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن، جمال بن عمر، في زيارة تهدف إلى إنهاء الأزمة الطاحنة في البلاد. وفي وقت سابق الخميس، قال المبعوث الأممي إن زيارته "تأتي لمتابعة الجهود السياسية لخروج اليمن من الأزمة الراهنة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي أشارت إلى أن بن عمر سوف يلتقي عدداً من المسؤولين في الحكومة والمعارضة، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية والسبل المثلى لحل الأزمة. وأعرب المسؤول الدولي عن أمله في أن تكون زيارته الحالية إلى صنعاء "فرصة لحل القضايا العالقة بين الأطراف السياسية في اليمن"، وقال إنها تأتي في إطار متابعة جهود الأممالمتحدة من أجل التسوية السياسية في الدولة العربية. وتشهد الجمهورية اليمنية، منذ عدة أشهر، انتفاضة شعبية تطالب برحيل صالح، الذي يقود البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، وانضمت إلى الحركة الاحتجاجية قبائل وقوات عسكرية انشقت عن الجيش، ودعا المحتجون المجتمع الدولي لدعم مطالب الشعب برحيل النظام.