لم يجف حبر التوقيع على المبادرة الخليجية حتى باشرت قوات بقايا النظام بقصف مدينة تعز بالأسلحة الثقيلة في تأكيد على خرق الاتفاق والسعي لإشعال حرب أهلية . وفي اليوم التالي للتوقيع واصل الموالين لصالح قتل المتظاهرين سلميا عندما قاموا بقتل خمسة متظاهرين في شارع الزبيري وإصابة ما يزيد عن 40 آخرين . كما واصلت قوات الحرس الجمهوري في الاعتداء على مناطق أرحب ونهم ، والتحرش بقوات الفرقة الأولى بشارع هائل . مساء السبت الفائت عاشت تعز ليلة رعب قاسية تحت نيران وقذائف قوات صالح ، مسقطة شهيد وعدد من الجرحى، ومساء أمس الاثنين استمر القصف على احياء ومناطق سكنية في الحالمة تعز. لا يستبعد مراقبون سعي صالح للتنصل عن التوقيع على المبادرة وتفجير حرب قد يصطلي بنيرانها أيضا ، لكن ما يجب التأكيد عليه ان القتل لايزال مستمر بحق المدنيين والمواطنين في مختلف المناطق اليمنية ، استنادا على ضمانات المبادرة الخليجية التي يريد الايقاع بها بمزيدا من القتل والعنف