أقامت فئة الشباب باللجنة التحضيرية للحوار الوطني عصر اليوم الأربعاء ندوة بعنوان "انتخابات 21 فبراير مرحلة حقيقية لتحقيق أهداف الثورة" والتي في إطار فعالية وأنشطة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الداعمة لعملية الانتخابات الرئاسية. وفي الندوة التي شهدت حضور لافت من قبل شباب الساحة ولجنة الحوار دعا المهندس عبد الله محسن الأكوع الشباب الى التفاعل الجاد والإيجابي مع الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال: نلتقي مجددا في ساحة الثورة وفي زمن الثورة ونحن قادمون نحو مرحلة تحقق اهداف الثورة والتغيير. وأضاف :لقد خرج الناس ابتداء بالشباب ومن ثم القبائل والقوات المسلحة للانخراط في مسيرة الثورة وهي خطوة أراد الله بها إخراج الشعوب المظلومة من حكم الاستبداد، لأن الحكام في المنطقة العربية لم يستوعبوا قضايا شعوبهم. وقال إن ثورات الشعوب العربية جاءت بعد فترة تحول العرب خلالها إلى صفر على الشمال، لافتاً إلى ان الثورة اليمنية استمرت سلمية منذ انطلاقها رغم محاولات النظام جرها إلى مربع العنف كما حدث في ارحب والحصبة وتعز، وأكد الأكوع أن ثمن سلمية ثورة الشعب اليمني سيتم حصاده خلال الأيام القادمة بانتخاب رئيس جديد لليمن وثمن الصمود الاسطوري لشباب الثورة في الساحات على مدى عام رغم رهان النظام على أن بقائه لن يستمر شهرا واحدا . وفيما يتعلق بالانتخابات قال :أن الانتخابات الرئاسية لن تكون انتخاب رئيسا وحسب وإنما صناعة مستقبل جديد لليمن وتغيير لمنظومة الحكم. وردا على من يقول أن المبادرة الخليجية خيانة قال الأكوع الخيانة هي عدم الاستمرار في مرحلة إحداث التغيير متسائلا عن البديل لهذا الحل وأكد أن الانتخابات التي يصفها البعض بالشكلية أنها من أهم وأخطر الانتخابات الرئاسية التي سيعرفها اليمنيين داعياً إلى النظر إليها كعملية إجرائية وليس نظرية، وحول النظام المقترح لإدارة البلاد بعد الفترة الانتقالية قال أن النظام البرلماني سيكون هو الأفضل لإدارة البلاد. وطالب اليمنيين بأن يتوجوا نضالهم الأسطوري الذي دام عام كاملاً بالتصويت لمرشح التوافق، واستغرب من مقاربة بعض الاشخاص الثورة اليمنية بثورتي تونس ومصر مذكراً بأن اليمن تمثل بنية اجتماعية وسياسية مختلفة واعتبر الأكوع أن مقاطعة الانتخابات القادمة يعد شق للصف وخيانة لدماء الشهداء وقال أن عام الثورة اليمنية لم يكن خرابا كما يحاول البعض توصيفه وإنما عام بناء. وأن خراب البلاد هو ما تم خلال 30 سنة واختتم حديثه بالقول أن اليمنيين يعيشون الآن مرحلة قطف ثمار نضالهم ويجب المضي نحو هذا الهدف برؤوس مرفوعة ذلك ان الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون انتخابات للمستقبل. بعد ذلك فتح المجال أمام الشباب المشاركين في الندوة لإبداء آرائهم ومقترحاتهم والتي أثرت النقاش ودعت بالمجمل للمشاركة الفاعلة والايجابية بالتصويت على مرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي. من جانب آخر عقدت فئة المرأة باللجنة التحضيرية للحوار الوطني عصر اليوم ندوة تحت عنوان" الانتخابات الرئاسية بوابة التغيير الحقيقي. وفي الندوة التي اقيمت بقاعة الشهيد المخلافي بصنعاء وحضرها حضرها عدد كبير من الناشطات وصف وليد العماري عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري نقطة تحول هامة في تاريخ اليمن المعاصر ، وخطوة عملية لتحقيق أهداف الثورة السلمية من شأنها بناء يمن جديد ، يمن آمن ومزدهر , وبما تلبي تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني في الحياة الحرة والكريمة والديمقراطية والمواطنة المتساويه . وشدد العماري على أهمية المشاركة الواسعة والتصويت الايجابي لمرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي . و أثريت الندوة بتعقيبات الأخوات الحاضرات ، والتي أكدت على أهمية الانتخابات الرئاسية كخطوة هامة لاستكمال تحقيق أهداف الثورة.