في تمام الساعة السابعة مساء من مساء السبت الموافق 18 فبراير وعلى مركز الجمعية اليمنية الأمريكية أحيت الجالية اليمنية في مدينة ديربورن ولاية ميتشغن أمسية تأبينية لأحياء أربعينية فقيد الوطن والأمة العربية الدكتور / عبدالقدوس المضواحي حضرها عدد كبير من أصدقاء وزملاء ومحبي الفقيد الذين توافدوا من مدن كولد واتر ، ديترويت ، وهامتراك . هذا وقد بدأت الأمسية بوقوف الحاضرين دقيقة صمت وحداد قرأوا خلالها الفاتحة إلى روح الفقيد وإلى أرواح شهداء ثورة التغيير المباركة تلى ذلك كلمات لعدد من المتحدثين حيث كانت البداية مع عريف الأمسية والمتحدث الرئيسي الكاتب الصحفي / موسى مجرد الذي أشاد بجميع الصفات المثالية والمناقب التي تحلى بها الدكتور / المضواحي طيلة حياته النضالية داعياً إلى إستخلاص العبر والدروس من حياته ونقلها إلى الجيل الجديد التواق إلى القدوة الحسنة ليتعلم منهُ الشجاعة والوفاء للقيم النبيلة بالصبر والتفاني والصدق وروح التضحية والشموخ والعزة والكرامة . ثم جأت الكلمة التالية للباحث السياسي الأستاذ / عبدالجليل علي أحمد التي قال فيها : ( كم نحن بحاجة إلى أن نذكر أنفسنا والأجيال بأن لدينا عظماء نعتز بهم أمثال الدكتور / عبدالقدوس المضواحي الذي نحن نحيي تآبينه في هذا المساء وفي هذه الأيام المفعمة بالثورات الشبابية التي تجتاح أوطاننا الأم والتي أقر الله عينهُ ألا يغادر هذه الحياة الفانية إلا وقد رأى عروش الطغاة تتساقط واحد تلو الأخر بما فيهم عرش المجرم السفاح / علي عبدالله صالح في اليمن الحبيبة ) . أما الناشط السياسي / محمد الوصابي فقد أعتز وأفتخر في معرض حديثة بالمعرفة الشخصية التي ربطتهُ بالدكتور المضواحي والتي تعود بدايتها إلى مطلع الثمانينات من القرن الماضي مضيفاً أن الكلمات والحروف تعجز اليوم عن وصف مدى الحزن والآسى لرحيل أحد القيادات الناصرية الكاريزمية وأحد صناع الحركة الوطنية والسياسية في اليمن داعياً الجميع إلى تجاوز الأحزان وألى الأستلهام من مسيرته النضالية من أجل بناء اليمن الجديد الذي حلم به وناضل وعمل من أجله . ثم كان الختام بكلمة معبرة لصديق الفقيد الأستاذ / عبدالملك الدلاقي سرد فيها تلك الخصال النوعية والفريدة التي تجسدت في شخص الدكتور/ المضواحي داعياً لهُ بالمغفرة وأن يكرم الله نزله ويدخلهُ فسيح جناته هذا وقد تخللت الكلمات قصيدة معبره مملوءة بالحماسة والشجون ألقاها الناشط السياسي والشاعر المعروف / علي بلعيد المكلاني .