كشفت مصادر دبلوماسية غربية على صلة بالشأن اليمني أن الرئيس السابق على عبدالله صالح أبدى موافقته على اعتزال العمل السياسي باليمن ومغادرة البلاد إلى إحدى الدول الأجنبية بشرط تحديد الدولة التي ستؤمن خروجه من اليمن. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية الفضائية مساء امس/الجمعة/ عن عضو المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية ( المقيم في الولاياتالمتحدة) منير الماوري قوله " إن دبلوماسيين غربيين على صلة بالشأن اليمني، أكدوا إجراء محادثات سرية تقضي بخروج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى إحدى الدول الأجنبية وقد بدى من المعلومات المسربة إلينا أن تلك الدولة ستكون روسيا". وأضاف :" إن مندوب اليمن الدائم في الأممالمتحدة جمال السلال التقى بالمبعوث الأممي جمال بن عمر ونقل له رسالة مفادها موافقة "صالح" على الخروج من اليمن واعتزال العمل السياسي بشرط أن يتم تحديد البلد الذي سيستقبله". وأوضح الماوري أن تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجميد الأصول الخاصة بالأفراد والكيانات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، أثرت بشكل كبير في الضغط على مغادرة الرئيس اليمني السابق البلاد وذلك بموجب أمر تنفيذي وقع عليه أوباما يسمح لوزارة الخزانة الأمريكية بتجميد الأصول المالية لشخصيات أو جهات يمنية تعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق السلطة الذي تدعمه واشنطن. وأوضح عضو المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية (المقيم في الولاياتالمتحدة) منير الماوري أن مصادر دبلوماسية يمنية في نيويورك، كشفت اليوم عن أن إرجاء الجلسة الخاصة بمناقشة تقرير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر (المقررة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري) جاء على خلفية تحركات دولية خصوصا من جانب روسيا، لمنح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأقاربه من القادة العسكريين فرصة تمكنهم من تفادي عقوبات أممية.. وذلك على خلفية ما يصفه سياسيون استمرار صالح في التدخل في المشهد السياسي وتمرد بعض أقاربه على قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإقالتهم من مناصب عسكرية كانوا يشغلونها.