خرجت مسيرة حاشدة عصر اليوم الخميس من ساحة التغيير بصنعاء رفضا لسياسة التقاسم والتحاصص للوظيفة العامة. وطالب المتظاهرون بإسقاط سياسة التقاسم للوظيفة العامة وضرورة أن تكون عملية تولي المناصب والمواقع الوظيفية يخضع للكفاءة والنزاهة والجدارة وليس للولاءات السياسية والحزبية والعسكرية. وجدد المتظاهرون مطالبتهم للرئيس هادي بالسير صوب تأسيس الدولة المدنية ، بدلا من التحالفات مع قوى كانت جزء من مكلة الماضي وكذا من عوائق المستقبل المشرق. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المعبرة عن موقفهم الرافض لسياسة التقاسم بين بعض القوى الموقعة على المبادرة الخليجية منها : " لاتقاسم لا تحاصص .. ملينا هذي القصص" و " حرية .. حرية.. نشتي دولة مدنية. وأعتبر الثوار أن عملية القاسم والتحاصص خيانة للثورة الشعبية ولدماء الشهداء، مؤكدين استمرار المد الثوري حتى تتحقق كافة أهداف الثورة الشعبية السلمية . وجابت المسيرة شارع الدائري مرورا بأحياء منطقة القاع ، وصولا إلى شارع الزبيري وشارع هائل ومن ثم عشرين والعودة إلى ساحة التغيير. ونظمت هذه المسيرة تكتلات ومجالس ثورية وشباب دانت في بلاغ صحفي الاعتماد الرسمي لسياسة التقاسم والمحاصصة للوظائف ، وأعتبرتها سياسة خطيرة ستؤدي إلى نتائج كارثية تقوض فرص اعادة بناء الدولة على اسس حديثة تتيح لجميع المواطنين الفرص في المشاركة في الوظيفة على اسس الكفاءة والمهنية . وقال البلاغ أن هذه السياسة ستؤدي إلى مزيد من الاحتقان في مناطق التوتر شمالا وجنوبا كما كشفت عنه تداعيات التعيينات الرئاسية في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وفي كلا من محافظتي الجوف وعمران. ودعت هذه التكتلات الثورية في بلاغها الصحفي إلى تحرير أجهزة الوظيفة العامة من ذهنية النظر إليها كغنيمة وحمايتها من هذا الفيد الواسع الذي تتعرض له، مؤكدة أن بناء اليمن الحديث هو الضامن للمواطنة المتساوية وحكم القانون الذي كان أحد أهم أهداف الثورة الشعبية السلمية. وأشارت إلى ان ذلك لن يتم إلا إذا توقفت تلك الممارسات المشينة التي تتم بأسم أطراف صعدوا على حامل هذه الثورة وتضحيات شبابها. مؤكدة على ضرورة حماية الوظيفة العامة من النهب السياسي وسياسة الفيد والغنيمة وإخضاعها لمعايير الكفاءة والملائمة.