تتكرر الاعتداءات على أعضاء السلطة القضائية من قضاة وأعضاء النيابة العامة حيث قام أحد المشائخ بأمر مرافقيه باختطاف رئيس محكمة شرق الأمانة القاضي/ نزار السمان عندما كان متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة الظهر، فبدلاً من أن يدخل المسجد لأداء الصلاة أحضر مرافقي الشيخ القاضي المعتدى عليه بقوة السلاح إلى عند الشيخ وأمروه بتقبيل رأس الشيخ حسب بيان منظمة هود. وقالت المنظمة في بيان صادر عنها أن شيخ آخر اعتدى على محكمة الأموال العامة بأمانة العاصمة يوم الأربعاءالفائت. مشيرة إلى أن أحداث الاعتداءات على القضاء لم تنتهِ فقد قام الشيخ/ علي صالح قعشة عضو مجلس النواب باقتحام مبنى محكمة غرب إب وذلك يوم السبت الموافق:13/4/2013م وقام بتهديد القضاة والاعتداء على المحكمة بقوة السلاح. وقال البيان أن سلسلة الاعتداءات لم تنتهِ بل إن الأمر يصل بعض الأحيان إلى قتل بعض أعضاء السلطة القضائية، وذلك الأمر ينتهي دائماً بالثور بدلاً من معاقبة المعتدي بالعقوبة القانونية حتى تكون رادعة له ولكل من تسول له نفسه الاعتداء على القضاء وهيبته وحتى يستطيع القضاة فرض الحق والعدالة بين الناس ولكن هذا الأمر لم يتم لثبوت إفلاس الدولة ولم تعد إلا أشباه العسكرة للدولة. الجدير بالذكر أن هؤلاء المعتدين من ضمن من تعتمد لهم الدولة حراساً ومرافقين بالعشرات بل بالمئات ومنهم من تتبعه ألوية عسكرية بينما القضاة مجردون من أبسط الحراسات التي هي من أبسط حقوق القضاة لقيامهم بواجباتهم في نظر قضايا الناس. ودانت هود الاعتداءات المتكررة والمتواصلة على أعضاء السلطة القضائية ونؤيد الموقف الذي اتخذه القضاة وإن كان فيه ضرر على الناس ولكن هذا الضرر هو ضرر مؤقت أمام الضرر الدائم والمتواصل على القضاة والعدالة والناس الضعفاء الذين يرجون العدل ممن يعتدي عليهم. وناشدت هود مجلس القضاء الأعلى والحكومة سرعة توفير الحراسات الكافية للمحاكم ولأشخاص القضاة وأعضاء النيابة وتوفير وسائل المواصلات من ناحية ومن ناحية أخرى ملاحقة المعتدين مهما علت مواقعهم الاجتماعية أو الوظيفية وعدم إقفال هذه القضية أو إغلاقها بثور على جاري العادة المخالفة للقانون.