في لقاء صحفي كشف نجم الدين الدعيس شقيق السجين المتوفي سلطان الدعيس في سجن القصيم في السعودية تفاصيل مقتل أخيه، حيث أوضح نجم الدين أن معلومات مؤكدة أوضحت لهم أنه في عصر يوم الأربعاء 30نوفمبر المنصرم أقدمت قوات جهاز أمن الدولة على اقتياد سلطان من داخل زنزانته التي يشاركه فيها خمسة سجناء آخرين جميعهم يمنيون بعد إن كبلوا كلاتا يديه وقدميه بالكلبشات ووضعوا قناعاً أسوداً على رأسه ثم ذهبوا به، بعدها لم يعد ولم يكن أخي سلطان يعاني من أي مرض أو مضاعفات وإنما فارق الحياة جراء التعذيب البشع الذي مارسته ضده تلك العناصر الأمنية وأضاف نجم الدين أنه جراء تورط هذه الأجهزة بقتل أخيه سلطان رفضت تسليم جثته من أجل نقلها إلى اليمن، حيث أرسلت أسرة سلطان توكيلاً باستلام الجثة من قبل أخيه الثاني المقيم في السعودية "نور الدين" ولكن الأجهزة السعودية طلبت من نور الدين أن يطلب من أسرته تغيير صياغة التوكيل المرسل حتى تتناسب الصياغة في اعطاء الحق لنور الدين بالتصرف بالجثة ودفنها في الأراضي السعودية وهذا ما ترفضه أسرة السجين المتوفي التي قيدت التوكيل باستلام الجثة ونقلها إلى اليمن الأمر الذي أزعج السلطات السعودية وذلك الإزعاج الأمني السعودي رسخ شكوك أسرة الدعيس بأن ولدها فارق الحياة بفعل فاعل. وأوضح نجم الدين ل "يمنات" أن إدارة سجن القصيم دوماً ترهب السجناء بأستهداف حياتهم حيث أن في أواخر شهر رمضان قبل المنصرم أخذ مدير سجن القصيم يتفقد السجناء من خلال زيارتهم داخل زنازينهم وأخذ يسألهم ما هي احتياجاتهم فرد عليه سلطان الدعيس عندما كان حياً نريد فقط معاملتنا بإنسانية مثل البشر فرد مدير سجن القصيم نحسن معاملتكم من خلال توفير "الكفن" لكل واحد فيكم وكذلك النقالة التي تنقل جثثكم بها فثقوا إننا لا نسحب جثثكم سحباً.. وأضاف نجم الدين أنه ايضا في شهر رمضان قبل المنصرم وأثناء ما كان أخوه سلطان وزملاؤه الخمسة يقيمون صلاة التهجد داهمتهم قوات الشغب التابعة للسجن وانهالت عليهم ضرباً بالهراوات تحت حجة انهم كانوا يدعون على الملك والأمراء وآل سعود. وأضاف نجم الدين ان الحزن أصبح لا يفارق الأسرة جراء مصاب مقتل أخيه سلطان فإن طفله محمد سلطان البالغ من العمر ست سنوات يؤثر علينا من خلال أنه يتمنى الموت حتى يرى أبيه في الحياة البرزخية حسب ما يعتقد، مثل هذه المواقف تؤثر علينا وتجبرنا أن نذرف الدموع، كذلك والدتي ما زالت حزينة وأصبح حديثها يخنقة البكاء بشكل دائم وتردد أحرموني من ولدي حياً وميتاً وهي دوما تدعو على الأمير نائف وزير الداخلية وولده محمد المساعد لوزارته وأكد نجم الدين أن معلومات مؤكدة أكدت لهم تعذيب أخيه حتى الموت وأن عدد السجناء في ذلك السجن من اليمنيين يصل إلى 1250 معتقلاً.. يذكر أن جثة السجين المتوفي سلطان الدعيس ما زالت رهن ثلاجة مستشفى القوات الأمنية في منطقة الطرفية، إمارة القصيم حتى اليوم حيث رفضت الأجهزة الأمنية السعودية تسليم جثة الدعيس لأخيه نور الدين من اجل نقلها لليمن وطلبت دفنها في السعودية بعدها تعرض نور الدين للإرهاب النفسي من خلال مراقبته المشددة والحراسة التي وضعت له في الفندق الذي كان يقيم فيه فاضطر للعودة إلى اليمن. وأوضحت مصادر مطلعة أن هناك سجيناً آخر من آل الدعيس يدعى خالد تم اعتقاله من منطقة "الخرج" تحت حجة أن أحد الإرهابيين فصل ثوباً عنده حيث يعمل خالد خياطاً . وافاد المصدر أن المتوفى الدعيس لم يزر اليمن منذ عام 2003م وتم اعتقاله في تاريخ 6 أكتوبر 2006م وكان خلال الأربعة الأعوام يتواصل مع اسرته كل شهر هاتفياً لمدة عشر دقائق وقال لهم في احدى مكالماته أتمنى لو أنهم قبضوا علي وانا بحوزتي حتى "موس" حلاقة.