استطلاع/ عبدالرحمن نصر أكثر من أربعين يوما والمعتصمون مستمرون في نضالهم بمختلف ساحات الحرية بالمحافظات في عموم الجمهورية وعلى هذا الهدف تشهد محافظة تعز حشداً جماهيرياً من مختلف مديريات المحافظة جاءوا حاملين شعاراً واحداً وهدفاً واحداً هو (إسقاط النظام ومحاكمة الفاسدين ومرتكبي الجرائم بحق المعتصمين في جمعة الكرامة بصنعاء). تعز شكلت نوعاً من الزخم الملفت الكبير المتحمس من أجل تحقيق أهدافهم ومطالبهم التي سلبت منهم على مدى 33 عاما حسب قولهم. أكثر من ألف مخيم من مختلف المناطق ومخيمات لأكاديميين وأطباء ومهندسين ومعلمين وشباب ومشائخ وفنانين ومبدعين وكلهم سواسية في الساحة، هدفهم: إسقاط النظام. وبعد جمعة الرحيل الصحيفة كانت حاضرة وسط المعتصمين في ساحة الحرية بتعز استطلعت وتستطلع آراءهم وردود أفعالهم عن المبادرات بين المشترك والسلطة. مجيب المقطري -عضو اللجنة الإشرافية لحركة شباب تعز قال: نحن خرجنا إلى هنا مع الشباب وهدفنا واحد (إسقاط النظام) حيث في 11 فبراير 2011م خرجنا مع مجموعة من الشباب في شارع التحرير وذلك جاء بعد تهاوي الأنظمة العربية كتونس ومصر وأضاف قائلا: نحن مؤمنون إيمانا حقيقيا أننا جزء أصيل من الأمة العربية، نتأثر ونؤثر في رياح التغيير ودورنا كشباب نقوم بروح المسئولية باتجاه هذا الوطن وذلك بعد عرقلة الحوار مع الحزب الحاكم واللقاء المشترك، فكان لنا الشباب قول آخر هو ثورة التغيير. واعتبر أن أي ثورة لا بد لها من ثمن ونحن قدمنا دماء الشهداء ومستعدون لتقديم الأكثر. وأوجه رسالة للحاكم وأذياله مفادها أن عليه أن يعرف أن الشباب عازمون كل العزم من أجل رفع ال33 عاماً من الاضطهاد وسائرون على طريق الانتصار والاقتدار لحركة 78م. فهيم حمود السامعي – عضو باللجنة الإعلامية أعمل في اللجنة الإعلامية مع مجموعة من الزملاء في المنصة الإعلامية والقيام بتوثيق الاستقالات والتواصل مع الصحف للنشر وكذا رصد ومتابعة البيانات ونحن موزعون أعمال اللجنة على عدة لجان فرعية، لجنة خاصة بالبرامج النوعية التي تقدم للجماهير واستقبال المشاركات وهناك لجنة تقوم بالمراجعة للكلمات والقصائد الشعرية قبل الإلقاء وأوضح أن هناك مركزاً إعلامياً يقوم بالتواصل مع المحافظات لموافاتهم بكل الأحداث من استقالات واعتداءات وانتهاكات حقوقية وأوضح أن مجيئه ومشاركته مع الشباب عن قناعة وإصرار وهدف واحد وهذا بعدما شفنا أن الوطن في هاوية وفي مأساة، لذا قررنا الخروج للشارع للمطالبة بإسقاط النظام واسترجاع حقوقنا التي سلبت منا على مدى 33 عام، وأضاف: أنا خريج منذ عشر سنوات ولم أحصل على وظيفة وأنا متخصص بعلم الاجتماع وأعمل عملاً خاصاً وأعتقد أن كل الشباب خرجوا وكل واحد يحمل عناء، كبتاً، اضطهاداً وحرماناً ولذا قررنا الخروج. وزاد: إننا لن نقبل الحوار ولن نغادر الساحة حتى يسقط النظام وإيجاد دولة مدنية وعدم الانحياز لطرف واحد ونريد دولة مختارة من الشعب. وأشار إلى أن المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق المعتصمين في جمعة الكرامة بصنعاء "زادتنا إصرارا وعزيمة على الاستمرار حتى يسقط الطاغية ونحن من أول يوم لخرجنا من المنازل كان هدفنا النصر أو الشهادة. وعن قانون الطوارئ قال ليس شرعياً ولن يهمنا ونطالب الطغاة بتسليم السلطة حفاظا على الوحدة وعلى الشعب وأوجه رسالة للشباب.. الصمود الصمود كما أحب ان أؤكد أن هدفنا واحد وليس بإمكان أي حزب أن يسيطر علينا. د/ صادق الشجاع – أمين عام نقابة الأطباء في تعز ومشارك في المستشفى الميداني لساحة الحرية بتعز: قال بالنسبة للمستشفى الميداني حقيقة جاءت فكرة إنشائه بعد الفاجعة الأولى التي وقعت علينا بإخواننا في مدينة صنعاء بساحة التغيير عندما أقدمت قوات الجيش والشرطة والبلطجية باستخدام الغازات السامة ضد إخواننا المتظاهرين هناك.. وأشار إلى أن "إقامة المستشفى كان من أجل تقديم خدمات إسعافية وطبية لإخواننا وأبنائنا الشباب المعتصمين في ساحة الحرية بتعز وبالذات بعد الضربة التي تلقاها أبناء تعز بعد تعيين (مدير أمن) جديد الذي وصل إلينا من عدن وحمل هدية كبيرة لأبناء تعز عندما أقدم البلاطجة والأمن بإطلاق القنابل المحرمة والمسيلة للدموع على أبنائنا العزل".. وأكد أن عدد المصابين وصل إلى 44 تم استقبالهم من قبل المستشفى الميداني والمستشفى الخاص المجاور للساحة وكذلك اللجنة الطبية بينهم 33 حالة إصابة بكدمات ورضوض والبقية ناجمة عن الغازات السامة والمسيلة للدموع وقال: نحن الآن مستعدون بعدد كبير من الأطباء والممرضين والصيادلة والمتبرعين وكل أبناء القطاع الصحي وفاعلي الخير كي نواكب أي أضرار يرتكبها بلاطجة الحاكم على المعتصمين سلميا، ودعا الرئيس أن يسلم السلطة للشعب، وأن يحترم إرادة الشعب، ومن الأفضل أن يرحل ولا داعي للمبررات الواهية قد استخدمها الحاكم على مدى 33 عاما وكشفت ألاعيبه على الساحة ولا بد من الرحيل ولا كلام آخر غير سقوط ورحيل النظام. ذي يزن السويلم/ لجنة النظام قال: أقوم بترتيب الخيام وتفتيش المداخل إلى الساحة وقد استطعنا أن نبذل قصارى جهدنا على مدار الأيام كي نعمل تحت هدف واحد هو (إسقاط النظام) وكل واحد يؤدي عمله بإخلاص وأكد أن هناك من يدخلون ومعهم الأسلحة من خناجر ومسدسات واستطعنا السيطرة عليهم ومنعناهم من الدخول وإحالتهم للجنة الأمنية. كما كشفنا عن قنبلة كان يحملها أحد الأشخاص فتم القبض عليه وهذا العمل ناتج عن الحب للتغيير. وأشار لا حوار لا تراجع وسنستمر حتى رحيل النظم مهما كانت دباباته ومهما كانت مصفحاته ونقول سلمية.. وسنواجههم بصدورنا بكل عزة وكرامة.. ودعا ذو يزن كل الشباب والشرفاء ورجال الأمن والحرس الخاص إلى الانضمام إلى إخوانهم على مركب التغيير. من جانبه تحدث المواطن بشير المقطري: جئت من المقاطرة كي أشارك إخواننا وأبناءنا الشباب المرابطين في ساحة الحرية كي يسقط النظام.. وأضاف: معنوياتنا مرتفعة جدا وذلك بعد الاستقالات الكثيرة من قبل قادة الجيش والأمن وسياسيين وسفراء وهذا ما زادنا معنوية أكثر وبعد مجزرة جمعة الكرامة قررنا أن لا نعود إلى منازلنا إلا منتصرين أو ميتين. رسائل ما بعد جمعة الرحيل لمسات ووقائع ومشاهد كل يوم في ساحة الحرية بتعز. بعد انضمام القادة من الجيش ارتسمت الفرحة والأمل لدى الشباب وشهدت الساحة توافد عشرات الآلاف ليلا ونهارا وفي الساحة وفي المخيمات. ويرددون شعارات لا تفاوض لا حوار – القاتل عدو الله. سلمية- سلمية وهناك براعم من الفتيات يرددن على المنصة (ارحل ارحل- وحزبك بين يديك) (ارحل أيها الرئيس المخلوع قبل أن تصل المشنقة). ما بعد جمعة الرحيل محمد بن محمد حسن (شرعب الرونة) من أوائل المشاركين بإطلاق شرارة المعتصمين بتعز قال: نحن بدأنا بمجموعة أفراد في التحرير وتم مجيؤنا جميعا وخرجنا ونحن عازمون على الاستمرار بالاعتصام السلمي حتى يسقط النظام. والآن إن وقت الحوار قد انتهى ولا بد من تسليمه للسلطة اليوم قبل غد. الأستاذ/ عارف جميل غلاب/ شرعب السلام: لنا منذ أول يوم نؤازر الشباب ونناضل حتى يسقط النظام وهدفنا واحد ومن أجل إيجاد دولة مدنية (غير عسكرية). يقول فؤاد سلام العزعزي: ندعو الطاغية أن يسلم السلطة ويرحل فليس بمقدوره أن يتغلب على عزمنا في تحقيق أهداف الثورة وهو إسقاط النظام مؤكدا أن الثورة شبابية مردداً "لا حزبية ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب"، وعلى ضوء المبادرات التي تم الكشف عنها وجه شباب تعز رسالة وبياناً عاجلاً للمعتصمين أكدوا فيه أن "أي حوارات مع الحزب الحاكم لا تعنينا ونحن نرفض أي مبادرات وحوارات ولا بديل غير الرحيل اليوم قبل غد.. وأضاف "نرفض أي التفاف على ثورة الشباب وسنستمر هنا حتى إيجاد دولة مدنية يختارها الشعب" وهذا ما أكده أيضاً فهد العميري مسئول المنصة الإعلامية.