في صورة ظهر معها العديد من رجالات الدولة أكثر ميولاً للإنشاد اليمني والموشحات الدينية واهتماماً بها من بين المجالات الثقافية اقيم أمس الأول بقاعة المركز الثقافي بصنعاء وسط حضور كثيف لمسئولين في أجهزة الدولة المختلفة المهرجان التكريمي الأول لجمعية المنشدين اليمينيين . وفي الحفل الذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية وحضره رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد ووزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وعدد من أعضاء مجلسي والنواب والشورى والسفراء وأعضاء جمعية المنشدين اليمنيين من مختلف محافظات الجمهورية ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة عبر فيها عن سرور مشاعره بحضور المهرجان الذي وصفه بأنه نفحةً طيبةً من روح هذا الوطن العابق برائحة التاريخ الشجي بألحانه الخالدة. وقال: إن الإنشاد الدينيَّ، فوق كونه صوتاً شجياً مطرباً بأعذب الكلام وأطهره، هو أيضاً واحد من التجليات العظيمة، التي تعبر عن جوهر الإنسان، وتطور الثقافة والفنون في اليمن. من جانبه اعتبر وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي الانشاد مدرسة تلقن المجتمع قيم الخير ومبادئ العدل والمحبة والتسامح والعفاف و قال الوزير المفلحي: إن إقامة المهرجانات الإنشادية تعد إحياء لهذا الفن البديع الذي تغنى به اليمنيون عبر الأزمان فكان فنهم الأصيل. كما القى وكيل وزارة السياحة مطهر احمد تقي كلمة اشاد فيها بما حققته الجمعية منذ تأسيسها من نجاحات، في التعريف بالفن الإنشادي اليمني وابرازه في بلدان العالم. كما القى عضو مجلس الشوري الدكتور المؤرخ حسين العمري كلمة اشاد فيها بمكانة الإنشاد اليمني و دوره في التغني بالحب والجمال قديماً،من خلال اناشيد المناسبات كالأفراح والأتراح و ما يتردد على مسامع مختلف طبقات الناس . ولفت العمري الى المراحل التي مر بها هذا الفن بعد رحيل الرائدين الكبيرين المربي والمنشد محمد علي النعماني واحمد بن اسماعيل موسى و طبقتهما في سبعينيات القرن العشرين، والجيل الجديد من بعد هما. من جانبه ألقى رئيس جمعية المنشدين اليمنيين على محسن الأكوع كلمة استعرض من خلالها ابرز اهتمامات الجمعية منذ تأسيسها عام1989م، بإعتبارها أول كيان ثقافي يهتم بالتراث الانشادي اليمني الأصيل ، يؤسس لفن الانشاد من خلال توثيقه لهذا الإبداع سواءً فيما يتعلق بأصوات المنشدين الكبار الراحلين، او الذين مازالوا في الذروة من العطاء والانتاج، من ابرزهم الشيخ الحافظ محمد حسين عامر، ومحمد علي النعماني، وعبد الرحمن الحليلي، ومحمد السراجي، والرموش ، وغيرهم