قبل أن تصابوا بالدهشة من هول ضخامة المبلغ في عنوان هذه الفقرة، الذي ليس لبناء مدينة رياضية جديدة بجميع مرافقها من صالات ومسابح وفنادق وصالات طعام وصالات رياضية لمختلف الألعاب، كما أنه ليس لبناء مبان استثمارية لعدد من الأندية الرياضية، وليس لبناء أستاد رياضي جديد بجانب ملعب 22 مايو عدن الذي لم يعد أستاداً دولياً لكي يستضيف خليجي عشرين، وليس مبلغا تقدمه الحكومة ممثلة بوزارة الشباب وصندوق النشء لجميع الاتحادات والأندية الرياضية التي باتت تشكو قلة الدعم وعدم صرفه خلال العام لتسيير نشاطها. هذا المبلغ المهول لإعادة تأهيل أستاد 22 مايو الدولي وضعوا على كلمة الدولي هذه جبل حديد.. لأن هذا الأستاد الذي لم يمض على بنائه وإنشائه بمواصفات دولية كما يزعمون سوى بضع سنوات التي لا تتعدى عدد أصابع اليدين وتم بناؤه وإنشاؤه بما يقارب الملياران ونصف المليار ريال.. تمعنوا معنا هنا: لجنة خليجي عشرين رصدت "أربعة مليارات وأربعمائة مليون ريال" لإعادة تأهيله في إطار الاستعدادات والتهيئة لاستضافة بطولة خليجي 20 في عدن.. ولم ينس محافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري ومعه الإخوة رمزي الأغبري وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع المشاريع وجمال اليماني مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن وعزيز سالم رئيس فرع اتحاد القدم هناك بأن يقولوا لنا بأن هذا المبلغ المهول لإعادة تأهيل أرضية الملعب بالعشب الصناعي بالإضافة إلى إعادة شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات وتركيب منظومة الإطفاء وبناء وحدات النقل التلفزيوني وتركيب 28 ألف مقعد للمتفرجين في مدرجات الملعب.. ولا ندري كيف لهم وهم يتسابقون لزيارة المشروع الذي كانوا يسمونه دولي رغم كل هذه التكلفة التي تكفي -كما قلنا- لبناء ملاعب ومبان استثمارية لأكثر من خمسة أندية بمواصفات عالمية لان المواصفات الدولية أصبحت عندنا مجرد حدوتة قديمة تحكيها الجدات لأحفادها قبل النوم.. واصبحت عندنا روايات وحكايات الواقع المزور للحقيقة وأثبتت بأن مشاريعنا الرياضية التي تنطلي تحت مسمى (الدولية) أنها وهم كبير.. وخدعة أكبر بعد أن انكشفت الآن وعرفنا بأن أستاد 22 مايو لم يكن سوى "هيكل عظمي" وتنقصه حتى شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات بل ومنظومة "طفي لصي الدولية" رغم أن كل تلك النواقص لا يغفلها أحد عند بناء وإنشاء (كوخ أو صندقة) فما بالكم بأستاد ومشروع كلف بناؤه وإنشاؤه الشيء الكثير.. وفي الأخير دعونا نتساءل: هل حتى مضمار أستاد 22 مايو المخصص لعدد لاعبي ألعاب القوى هو الآخر بحاجة إلى إزالة وتأهيل الترتان الذي لم تنته صلاحيته؟! ولم يقم حتى اليوم بتأهيل ولو لاعب قوي واحد؟! وهل التعشيب الصناعي الجديد لملعب فرزة الشيخ عثمان سيحكم عند فرشه على أرضية الملعب بقلع المضمار القديم الجديد من جذوره؟! لكي تأتي اللجنة بمضمار "للجري" جاهز مع لاعبي ألعاب قوى بمواصفات اللذاع الدولية؟! والتي لم تروها حتى الجدات في حدوتات الملاعب (البدي) .. في نهاية الحدوتة!!