انشاء قطاع للاستثمار والمشاريع بوزارة الشباب والرياضة كان ضرورة ملحة في عالم لا يعترف سوى بالاستثمار والمال، وهو النتيجة الطبيعية حتى يستكمل اليمن منشآته الرياضية والشبابية التي كانت قبل قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو لا تساوي 10 % ، وباتت اليوم تساوي 80 % في جميع محافظات الجمهورية . الإدارة الرياضية والشبابية في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التقت وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع المشاريع والاستثمار رمزي الأغبري، وناقشت معه الكثير من القضايا المتعلقة بالمنشآت الرياضية والاستثمار الرياضي، ومنشآت خليجي 20، وغيرها من القضايا . وفيما يلي نص الحوار : سبأ: ما هي اهم الانجازات الرياضية خلال عشرين عاما من الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية؟ الأغبري: تحققت العديد من المشاريع والمنجزات التنموية وخاصة المشاريع الرياضية والشبابية انطلاقا من اهتمام رئيس الجمهورية بقطاع الشباب والرياضة، وخلال عشرين عاما تحققت العديد من المشاريع الشبابية والرياضية بتكلفة اجمالية تصل الى نحو 40 مليار ريال تمثلت تلك المنشآت في بناء الاستادات الرياضية في معظم محافظات الجمهورية وبناء صالات رياضية مغلقة تتوزع على مختلف مدن محافظات الجمهورية، بالإضافة الى بناء مراكز شباب ومقرات أندية وتسوير أراضي الشباب. كما عملت الوزارة على تأهيل المنشآت بعد استكمال البنية التحتية للشباب والرياضة، ونحن الان في إطار تأهيل المنشآت من خلال تجهيزها بالمعدات والأثاث المطابق للمواصفات الدولية، وقد استكملنا تركيب الكراسي في ملاعب شعب صنعاء والمريسي بامانة العاصمة وملعب ذمار وملعب اب والان يتم تركيب الكراسي الخاصة بالجماهير في ملعب الشهداء بتعز وجميع ملاعب خليجي 20 في محافظة عدنوأبين مجهزة وفقا للمواصفات الدولية وبحسب المتطلبات الدولية من حيث العشب الصناعي والكراسي وابراج الإنارة والمنصات الخاصة بالملاعب. سبأ: هل سيتم أفتتاح مشاريع جديدة في قطاع الرياضة خلال الاحتفال بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية؟ الأغبري: نعم سيتم خلال الإحتفال بالعيد العشرين للجمهويرة اليمنية 22مايو وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الشبابية والرياضية وايضاً إفتتاح عدد من هذه المشاريع. حيث سيتم إفتتاح ملاعب أندية الشعلة وشمسان وشبابالمنصورة ووحدة عدن والنصر والصالة المغلقة بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن، كما سيتم إفتتاح مقر نادي تضامن شبوة وكراسي ملاعب المريسي وذمار وإب والشهداء بتعز . كما سيتم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع، أهمها وضع حجر الأساس لأستاد الجند الدولي بتعز الذي يتسع لنحو 30 الف متفرج وبكلفة إجمالية تصل الى ثلاثة مليارات و900 مليون ريال، كما سيتم وضع حجر الأساس لأستاد المكلا الدولي في محافظة حضرموت ويتسع ل30 الف متفرج وبتكلفة إجمالية تصل الى نحو4 مليارات ريال. وسيتم إعادة تأهيل ملعب الحبيشي بمحافظة عدن، حيث سيتم هدم المنشأة بالكامل وإعادة بنائها وتأهيلها بشكل خرساني وبحسب المواصفات الدولية، مع بناء صالة ومنصة رئيسية للملعب، كما سيتم وضع حجر الأساس لمقر نادي التلال بمحافظة عدن، ووضع حجر الأساس لملعب بدر بمديرية خور مكسر ، كما سيتم وضع حجر الأساس لمضمار الحسينية المرحلة الثانية بمحافظة الحديدة، ووضع حجر الأساس للملعب الرياضي بمحافظة صعدة، ووضع حجر الأساس للوحدات الإستثمارية لنادي العروبة بصنعاء وكذا مراكز الفروسية بأمانة العاصمة، وتبلغ قيمة هذه المشاريع التي سيتم وضع حجرا لأساس لها جميعا قرابة نحو 14 مليار ريال. سبأ: ماذا عن الملاعب المعلقة في بعض المحافظات ماذا تمثل هذه الملاعب لليمنيين؟ وكيف كان حجم التحدي عند بنائها؟! الأغبري: بالنسبة للملاعب المعلقة التي كان لا بد منها، باعتبار طبيعة اليمن الجغرافية الجبيلة وتنوع تضاريسها فقد كنا عند مستوى هذا التحدي، واستطعنا ان نشيد ونبني العديد من المشاريع سواء ملاعب رياضية او صالات في العديد من المنحدرات الجبيلة وبالرغم من ذلك فانها قد كلفت اليمن الكثير من الأموال الطائلة بسبب الاعمال الاضافية لها من تسوية المواقع، وجعلها مناسبة لاستيعاب المنشئة الرياضية كما حصل في الملعب الرياضي بمحافظة المحويت الشديدة الانحدارات الجبلية، والذي يشيد فيها ملعب دولي سيتم الانتهاء منه خلال ستة اشهر من اليوم، وهذا الملعب يقع على رأس قمة جبل في المحويت، وكذلك ملعب محافظة حجة وهو في المرحلة الثانية من انشائه وهو يبنى فوق منطقة صخرية وجبلية، وكذلك ملاعب ذمار وتعز وصنعاء. سبأ : هل تزيد تكاليف انشاء هذه الملاعب عن مثيلاتها بالمحافظات الأخرى؟ الإغبري: بالتأكيد تزيد من حيث اعادة تسوية وتأهيل الموقع الخاص بالمنشئة التي تحتاج الى دفن وتسوية وهي مناطق جبلية وصخرية وتاخذ منا وقتا وجهد ومال اضافي، وجميع الخبرات التي تنفذ هذه المشاريع هي خبرات يمنية ممن لديها خبرة بالطبيعة اليمنية المعروفة بوعورتها ، والمعروف ان الانسان اليمني عاش دائما في الجبال وتأقلم مع صعوبة التضاريس الذي كيفها مع حياته فيها. سبأ: وماذا عن ملعب حقات الذي يبنى على ساحل البحر في خليج عدن؟ الأغبري: الملعب يمثل فرادة نوعية وأصيلة في ملاعب كرة القدم في اليمن، حيث يبنى الان بمواصفات دولية وسيشمل على منصة رئاسية وسيكون الملعب احتياطيا كملعب رسمي ثان لبطولة كأس الخليج العربي العشرين، ويتميز هذا الملعب كونه يبنى في جزء منه على مياه البحر التي ردمت ويطل جداره الطبيعي على مياه خليج عدن مباشرة حيث يظهر وكأنه ملعب يمخر البحر. سبأ: هل ستكون منشآت خليجي 20 جاهزة قبل البطولة؟ الأغبري: نعم ستكون جاهزة في موعدها المحدد، والآن ملاعب التدريب الستة جميعها جاهزة وبالنسبة لملعب 22 مايو الذي تعيد وزارة الاشغال العامة والطرق تأهيله سيتم تسليمه في شهر اكتوبر المقبل، وكذلك ملعب الوحدة في أبين الذي انجز تماما في الكتل الخرسانية الأربع التابعة له، وشرعت عملية التشطيبات الداخلية له وسيتم الانتهاء من العمل فيه وتسليمه في اكتوبر المقبل ايضا قبل البطولة بنحو شهر. سبأ: في اعتقادك هل ستقام بطولة خليجي 20 في موعدها باليمن؟! الأغبري: نعم ستقام في موعدها وانا واثق من ذلك مائة في المائة، وستكون كل الاعدادات جاهزة للبطولة، وجميع اليمنيين يستعدون لهذه البطولة بكل شوق وتلهف. سبأ: كم تبلغ تكلفة الإعداد لبطولة كأس الخليج العشرين؟ الأغبري: التكلفة الإجمالية للبنى التحتية من ملاعب ومنشآت إيوائية وطرقات وغيرها من الخدمات بلغت نحو 40 مليار ريال، وقد تزيد على ذلك. سبأ: صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة انشئ في الأصل بهدف استكمال البنى الرياضية التحتية ومشاريعها ومن ثم دعم النشاط الرياضي ، لكن مهامه الان اختلفت؟! الأغبري: صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة الان يخصص نسبة 70% من أمواله للنشاط الرياضي الداخلي والخارجي، فيما يخصص بقية المبلغ وهي نسبة 20% للبنى التحتية والمشاريع ونحو ثلث اموال الصندوق تصرف للسلطة المحلية، وتواجد الصندوق مهم جدا لدعم المشاريع والأنشطة الرياضية وتطوير الرياضة اليمنية. سبأ: هل يستفاد من المليار ريال المخصص من موارد الصندوق للمجالس المحلية بالمحافظات في الجانب الرياضي وأنشطته؟ الأغبري: في الحقيقة لا يستفاد الا بجزء بسيط للغاية من هذا المبلغ في بعض المحافظات والبقية لا يستفاد منه مطلقا كون المليار ريال يتم خصمه مباشرة لصالح السلطة المحلية ويورد الى حسابها بوزارة الادارة المحلية، دون دخوله الى حساب الصندوق، ونعمل الان على إعادة توزيع المبلغ والاستفادة منه ونأمل أن يتم ذلك. سبأ : هل استكملت اليمن انشاء البنى التحتية من المنشآت الرياضية والشبابية في كل المحافظات؟ الأغبري: استطيع القول أننا أنجزنا نحو 80 في المائة من هذه المنشآت والبنى التحتية وتبقت فقط أربع محافظات هي صعدة والجوف ومأرب والمهرة يعمل على بناء الملاعب والاستادات الرياضية والصالات فيها، وبعد ذلك سنتوجه نحو الحفاظ على هذه المنشآت وتجهيزها وتأثيثها بالشكل المناسب والمطابق للمواصفات الدولية. سبأ: كم حجم الانفاق على المنشآت الرياضية خلال عشرين عاما من الوحدة؟ الأغبري: نحو 45 مليار ريال خصصت لأنشاء الملاعب والصالات المغلقة والبنى التحتية، والمشاريع الاستثمارية الخاصة بالاندية وتسوير منشآت الشباب. سبأ : متى ستنقل الاندية الى مستوى الأحتراف والاستثمار وتتخلى عن دعم الحكومة؟ الأغبري: لدينا خطة في هذا الاتجاه وفقا لمتطلبات الاتحادين الاسيوي والدولي في عملية التملك للاندية والاحتراف الرياضي، وحتى تعتمد الأندية على مواردها الخاصة وتتخلى تدريجيا عن الدعم الحكومي.. لكنه مشروع لا يزال يحتاج الى المزيد من الجهد والدعم.