*خالد شعفل عندما انتهت انتخابات فروع اتحاد القدم في المحافظات، كانت قد فاحت رائحة قال من نشرها أن ثمة تزويراً حدث في تلك الانتخابات، مؤكدا أن ما جرى هو معد من قبل وفق خطة مدروسة، لإبقاء أو فرض فوز حلفاء لرئيس اتحاد كرة القدم الحالي، من شأنه تكون الدورة القادمة لانتخاب الاتحاد اليمني العام مضمونة لفوز الرئيس الحالي المطالب جماهيريا بالرحيل.. إلا أن تلك الرائحة استطاع العيسي وأعوانه إخمادها من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده خصيصا لترويج وهمه المعتاد، والإعلان عن برنامج وهمي قادم روجه محسوبون عليه من الإعلام الرياضي. وفي هذا المؤتمر الذي أعلن عن تشكيل اللجنة الانتخابية الخاصة بالإعداد والتحضير للانتخابات المقرر إجراؤها في الرابع من شهر إبريل القادم، تم ذر الرماد على العيون من خلال ما قال عنه رئيس اتحاد القدم المنتهية فترته أن عملية الانتخابات في الفروع لكرة القدم وفق ما رتب له.. ووفق اللائحة التنظيمية للاتحاد في هذا الجانب.. وبحسب قوله المعروف منذ حملته السابقة التي فاز بها، ولم ينفذ من ذلك شيء، بأن القادم يحمل في طياته الكثير من التصحيحات والمعالجات. في ذات السياق وبالوقوف على هاتين الجملتين.. فإن ما قاله العيسي أن الانتخابات في فروع الاتحاد تمت وفق ما رتب لها، فهو يعي ذلك تماما أن الترتيبات أجريت لصالحه بالتزوير، ولعل ما يؤكد ذلك هو مناشدة أندية محافظة الجوف التي كانت قد أعدت العدة لهذه الانتخابات، وأرسلت إلى الاتحاد العام أسماء مرشحي ومندوبي الأندية الرياضية لتتفاجأ -بحسب الشكوى التي حصلت الوسط الرياضي على نسخة منها- بأنه تمت التزكية لرئيس اتحاد وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد دون الرجوع إليهم أو علم الأندية بذلك، وعدم إتاحة الفرصة للجمعية العمومية بالفرع باختيار قيادتها "مجلس الإدارة" في مخالفة للوائح والنظام الأساسي للاتحاد اليمني لكرة القدم، عكس ما أعلنه الحاج العيسي.. وهددت أندية محافظة الجوف باللجوء إلى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من قام بالتزوير والمخالفة في النظام الأساسي لكرة القدم. رسالة الشكوى المدون عليها توقيعات رؤساء أندية القادسية، والمجد، والريان، والوادي الأخضر، بالإضافة إلى رئيس الفرع هادي الغانمي بالجوف. ناشدت بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعدم الاعتراف بالتزكية التي حدثت بالتزوير، وإرسال لجنة مشرفة على عملية الانتخابات ومحاسبة من تجرأ على التزوير في انتخاب الأندية الرياضية، وحملت اتحاد القدم مسئولية ما سيحدث من تبعات ذلك، إذا لم تجر انتخابات حرة ونزيهة.