دخل وديع السكرتير الغلبان على أستاذه الكبير تهامي باشا وكالعادة بادره الأخير قائلا بتعجب: "ها يا وديع.. ما معك؟!" -وديع: "هيكل تنظيمي يا باشا.. لاتحاد الكرة، تم إعداده باحترافية عالية بعد دراسة للاتحادات الكروية العربية والعالمية". -تهامي: "ماااهو؟! ما تشتي تقول يا وديع؟". -وديع: "يا باشا هيكل عالمي ينقل اتحاد الكرة من العمل العشوائي غير المدروس إلى العمل المؤسسي، يعني يا باشا جمعية عمومية موسعة من كل من له ارتباط بلعبة كرة القدم مثل الأندية والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني". -تهامي: "وليش الزحمة.. خلاص جمعية عمومية فهمتك". -وديع: "يا باشا مش بس كذا.. تخيل الشروط والمؤهلات المطلوب توافرها في المرشحين لعضوية مجلس الإدارة: - مؤهلات عالية. - شخصيات قيادة. - مراعاة للحساسيات السياسية والمناطقية. -تهامي: "والمجلس حقك هذا عيسمع كلام الأكبر منه؟". -وديع: "ما بيكون للكلام أي داع لأن العمل والقرارات ستكون وفق لوائح مؤسسية عصرية". -تهامي: "ما هو؟!!! معايسمعش الكلام؟!! اسمع يا وديع أنت تقترح هيكل للاتحاد جمعية عمومية ومجلس إدارة يرأسه شخص قوي وأعضاؤه من كل المناطق؟ إذن خلاص سيبك من الخبر الفاضي". ويخرج بعد ذلك تهامي باشا من جيبه ورقة عليها أسماء قائلا لوديع: خذ يا وديع أسماء أعضاء الاتحاد الجديد اتحاد العيسي.. -وديع منبهرا: أستاذ يا باشا.. أستاذ في "التكتكة". وهكذا كانت القصة.. وفي الوقت الذي دسنا فيه على أبجديات العمل المؤسسي.. عملنا فيه اتحاد العيسي.. اتحاد يمني.. أم أجنبي؟!