* خالد شعفل أعتقد أننا نحن الإعلاميين نحمل أمانة في أعناقنا وهي أمانة الكلمة ولا بد أن نقول الحقيقة مهما كانت "مرة".. وقد تضيق الأرض بما رحبت على بعض المسئولين والقائمين على الشباب والرياضيين بسبب كلمة حق.. ولكن تبقى الحقيقة وكذلك الطرح بشفافية والمصداقية في التناول أشياء مطلوبة في النقد الهادف من أجل المساهمة في إصلاح الاعوجاج الحاصل في القطاعين الشبابي والرياضي، فمع استمرار السلبيات والاستخفاف والاستهتار بحقوق الشباب وإصرار القائمين عليها على العشوائية والارتجال والذي يقود إلى الفساد.. والذي تقودنا فضائح السفريات الوهمية لقيادات في وزارة الشباب والرياضة واستلامها لمبالغ مهولة كبدل سفريات في ظاهرة في باطنها فساد مالي جديد بدت في كواليس الشباب إلا أن نتذكر ما أتحفنا به السكرتير الصحفي لفخامة رئيس الجمهورية الأستاذ عبده بورجي في مقاله الشهير "جلد الذات" والذي استغرب من خلاله لتلك الروح الانهزامية التي يعيشها الشباب بعد أهداف اليمن الواحد تلو الآخر وهم يسخرون على أن القادم أكثر سوءا على منتخبنا وأن الاهداف جاءت مصادفة وليس حتى ببركة دعاء الوالدين للاعبينا. كم تمنيت لو أن الكاتب المشهور والمرموق عبده بورجي أعاد إلى ذاكرته بعضاً من سطور تلك الحالة الانهزامية التي يعيشها الشباب في بلادنا وأسبابها بالتمعن قليلا في الواقع الذي يمر به الشباب وما تتعرض له أموالهم ومكاسبهم من عمليات سطو وقرصنة لا تندرج إلا تحت بند الهبر والنهب دون وجه حق.. وتبقى الأحداث الأخيرة والسلوكيات والألعيب التي يمارسها الفساد الشبابي والرياضي على الشباب والرياضيين في مختلف الألعاب والمناشط المختلفة حين نسمع بأن مسئول رفيع المستوى بالوزارة يحرص وبصورة مستمرة على ضم اسمه ضمن كشوفات المستحقات الخاصة ببدل السفر ولم يشارك ضمن ذلك الوفد في أعمال تلك المهمة بعد أن تسلم مبلغ 15 ألف دولار أمريكي وهو ما يعادل بالعملة المحلية مبلغاً وقدره ثلاثة ملايين وثلاثمائة وخمسة وسبعين ألف ريال وفقا لسعر الصرف في السوق المحلية إن لم يكن السعر قد ارتفع ليرتفع معه المبلغ الذي جاء في واحد وليست الوحيدة من ظواهر الفساد المالي والإداري وفي "شوتة" وعلى الطائر وهو جالس على مكتبه.. في حين تسافر منتخبات رياضية عن طريق السلف ورهن البصائر مقابل الحصول على نفقات المنتخبات لأي بعثة رياضية حتى يتم الإفراج عنها من قبل الوزارة بعد جري يصل أحيانا لأشهر وفي مناسبات عديدة لا يتم الإفراج عن المخصصات المالية للبعثة إلا عقب عودتها بأشهر وعجبي على رياضة سلف يا محسنين. حينها كان سيدرك وأنا على ثقة ويقين في آن بأن جلد الذات لا يبدأ من أرصفة وكنبات صوالين الحلاقة فحسب بل يبدأ من اختيار القيادات القادرة والحريصة على الاهتمام بالشباب وتعليمهم ونجاحهم تربويا وشبابيا ورياضيا، ويبدأ أيضا من الدفاع عن أموال الشباب والرياضيين وحماية حقوقهم ومنجزاتهم من المتطفلين عليها مثل الميكروبات التي تصيبك بالطرش. ومن هنا نترك مساحة للأستاذ عبده بورجي لممارسة هواية الدفاع عن الشباب وأموالهم من خلال تناول قضاياهم ولو بمساحة على بلاط "ست الحبايب" في خطوة تؤكد بأن جلد الذات يبدأ من هنا وليس من صوالين 2010م. ولإعطاء الصحفي الشهير عبده بورجي فرصة جلد العابثين بأموال الشباب حتى لا يأتي يوم ويطالعنا بمقالة جديدة حول جلد الذات من أمام بوابة صندقة نادي في إحدى قرى الساحل الغربي.. وها نحن نقدم له من خلال "الوسط" واحدة من عمليات السطو مع سبق الإصرار والترصد لأموال الشباب في ظاهرة خطيرة تتمثل في بدل سفر دون وجه حق وما أكثرها هذه الفترة داخل دهاليز وأروقة وزارة الشباب، وكذلك أدعوه للقيام بطلب نسخة من تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لعام 2008م لوزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب والذي لم تعد أهداف إنشائه من أجل الشباب والرياضة وإنما من أجل أصحاب البطون المنتفخة، حيث كثرت فيه حكاية الصرفيات "بدون وجه حق" ولكم أعزاءنا القراء وللأستاذ بورجي في الزاوية المقابلة لهذا الموضوع المتواضع تفاصيل السفر لكن هذه المرة إلى شارع الحمراء في العاصمة اللبنانية بيروت الشهر المنصرم بعد سيناريو فيلم السفرية إلى مرسيليا بحثا عن الخالة فرنسا.. هذا وسيبقى نبض قلبي يمنيا.