عودة نادي "شباب البيضاء" كانت عودة طبيعية إلى عالمه الذي اعتاد المتابع أن يراه فيه.. عالم الضوء والأضواء.. الوافد أو بالأصح العائد إلى دوري الكبار لم تكن طريقه في دوري الأضواء مفروشة بالورود والرياحين بل كانت بالأشواك والعراقيل والتي اجتازها بنجاح ليعيد البسمة والابتسامة لعشاقه ومحبي فنه الأصيل في البيضاء وفي ربوع الوطن الكبير. وقلنا أثناء عودة رهيب البيضاء إن قصة عودته تبقى مشوقة وحكاية شيقة لها دروس معبرة قد يستفيد منها الآخرون.. يبقى عنوانها الأبرز الروح القتالية والإخلاص والإصرار والعزيمة وروح التحدي واللعب بروح الفانيلة الشبابية، ولذلك كانت الانتفاضة البيضاوية في عالم الكبار ملفتة بمفردات تبدأ من روح الولاء وحافز تجسيد الانتماء والوفاء مع توافر جرعات الحماس مرورا بمفاتيح النجاح التي قادتها إدارة تمتلك "حزام الصلاحي" صمام الأمان الشبابي بنجاح. وتبقى حكاية الظهور وروعة الحضور التي تفاءلنا بها عندما قرر أبناء الرهيب الأنيق شباب البيضاء التأكيد أنه بطل كبير في موقعه الطبيعي في عالم الكبار وأنه بطل مهما أحدقت به المصاعب وتكالبت عليه الظروف. رهيب بيضاء اليمن التي عرفت الرياضة وكما يقول أحد أبنائها في البيضاء أثناء الاستعمار لقربها من المستعمرة البريطانية.. تغلب في موسم مضى على الظروف والانكسارات ليتمرد على الواقع ويواصل رحلة الانتصارات التي قادته إلى منصات التتويج وأنه فارس لا يشق له غبار بجهود أبنائه ومحبيه المخلصين. هكذا أراد أبناء الرهيب أن يرسموا صورة لمغامرات اعتاد فيها على النجاح غير مرة.. وكللت بنجاح كبير ثلاث مرات. أعاد الرهيب الشبابي الفرحة لعشاقه والابتسامة لأنصاره في البيضاء.. بفيضان من الإصرار وبركان من الخبرة والتحدي.. في حكاية مختصرة وعودة سعيدة حملت رسالة شديدة اللهجة "الرهيب بطل مع مرتبة الشرف". ولكن تنقصه البطولات في رحلة الأضواء.. هكذا يتحدثون عن واقع وروح وحال شبابهم في البيضاء الذي نافس على ثلاث بطولات: الدوري، كأس الوحدة، كأس الرئيس، حتى الرمق الأخير.. حيث شكل إضافة جديدة وأعطى زخما كبيرا على صعيد نسبة الاهتمام بعد أن أثرى المنافسات الثلاث بمعدل المستوى الفني التي قادها جهازه الفني وكتيبة النجوم والمواهب، الأمر الذي انعكس على مستوى الفني للبطولات.. ويكفي رهيب البيضاء أنه كبير فلم يشارك في مزاد البيع والشراء رغم العروض القوية ويكفيه أنه لم يشتر ذمم حكام أو لاعبين في موسم شهدت المنافسات التلاعب (والألاعيب) بأشكال وألوان مختلفة والذي ما يشتري يتفرج!! ليعلن الشباب أنه كبير عن جدارة واستحقاق.. وكعادته أكد ظهوره الأقوى وأنه الظاهرة الجديدة بعد أن أحرز ثلاثي الوصافة ونياشين وأوسمة الفضة التي أعاد بها التوازن للمسابقات بعد أن رسم الدهشة الكروية في عالم الضوء والأضواء!!